منذ أيام الحراك الثوري الأولى دخلت جامعة حلب هذا الحراك من أوسع أبوابه ،وشاركت به بكل الأساليب السلمية حتى تم تسميتها بجامعة الثورة نظرا" لدورها الثوري الذي لعبته ..وقد تصدى النظام المجرم لنشاطها منذ الأيام الأولى وإستخدم كافة الوسائل القمعية من عنف واعتقالات وقتل للطلاب داخل الحرم الجامعي .
وبالأمس إرتكبت عصابات الطاغية مجزرة وجريمة نكراء بحق الإنسانية عندما إنتقمت من طلاب هذه الجامعة بقصفها بطيران السوخوي الروسي غير مبالية بتواجد الطلاب الكثيف في اليوم الأول من أيام الإمتحانات والنازحين القاطنين بمدينتها الجامعية ..
لقد ذهبوا لنيل الشهادة الجامعية ،فنالوا الشهادة الأبدية ..إنهم أحرار وأبطال جامعة الثورة بحلب .
ومع بداية الحدث بان للعالم بأكمله ويشكل واضح جلي تخبط النظام المجرم في رواياته ..فتارة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة عند دوار العمارة ..وتارة أخرى تفجيران إرهابيان عند دوار الجامعة والمدينة الجامعية .. وبعدها أصبج الخبر ،تفجيران إرهابيان عند دوار العمارة والمدينة الجامعية وقواتنا المسلحة تلاحق الإرهابيين .. وعندما تم تأكيد وجود طيران فوق المنطقة المنكوبة وقت حصول الكارثة ،عدلوا الخبرإلى : طيار منشق يلقي حمولته عشوائيا" ويهرب إلى تركيا ..ووكالة الكذب سانا تقول :تفجيرين إرهابيين نتيجة قذيفتين عند دوار العمارة والمدينةالجامعية .
وبعدها غيروا وعدلوا بالخبر ليقولوا :أن صاروخ ستينيغر أطلقه المسلحون باتجاه طيران البواسل هو المسؤول عن الكارثة بإنحرافه عن هدفه الطائر وسقوطه على هدف أرضي ..كم هو خيالهم واسع وغبي ..لقدشاهدت عيون العالم ، وكل أهالي حلب أكدوا أنهم شاهدوا بعيونهم طائرات النظام المجرم والصواريخ الثلاثة التي أطلقتها، وسمعوا بآذانهم بعد ذلك أصوات الإنفجارات الناتجة عنها وسط الطلاب في أول أيام امتحانتهم الفصلية ،وعندما هرع الطلاب للهرب خارج الجامعة وجدوا أنفسهم محبوسين داخلها،حيث قام عناصر الأمن المتواجدين داخل الجامعة بالإنسحاب قبل قصفها وإغلاق الأبواب .. مما إضطر الطلاب إلى كسر أقفال الأبواب،وليكتمل الإجرام الأسدي فلقد إمتنع المشفى الجامعي بحلب عن إستقبال الجرحى .
ومع ذلك ما زال البعض من المهووسين والمعجبين بالغول بشار ونظامه الإجرامي يدفنون رأسهم في الرمال ويصر ون على إنكار الحقيقة ..الحقيقة التي هي أن النظام الأسدي كاذب ومجرم ،وأن زعيمه بشار لم تنجب البشرية له مثيلا" في القتل والإجرام ..ولكن يوم العقاب ليس ببعيد .