ردا على كلانا يتحدث نفس اللغة
اقتباس:كلانا يتحدث نفس اللغة تجاه الآخر وإذا أردت سأبدا بتعداد من قتلتهم عصابات الإرهاب وسجنتهم وخطفتهم وهجرتهم وأغتصبتهم حتى أن تلك المجموعات إتهمت على الملأ بعضها بهذه التهم وقامت بتصفية "المجرمين " من بينهم ولم يمنع هذا بالنهاية من إستيلاء جبهة النصرة على حراككم أليس كذلك؟
لنبدأ من هنا:
كلانا يتحدث تجاه الأخر بنفس اللغة، هو أمر صحيح و لكن بدرجة طفيفة، و خطأ بدرجات اكبر
أنا أحاول أولا أن أجد حلا لإنقاذ سوريا
و أنت تحاول جاهد إيجاد حل لإنقاذ الأسد، معتقدا انك بذلك ينقذ سوريا.. لك حق أن تعتقد بذلك، و لكن و كما قلت أعلاه، لا أرى كيف لسبب المشكلة أن يكون مفتاحا للحل.
إنا أتحدث عن إجرام النظام و ما فعله بالبلد، و لكن خلال 40 عام، وأوصلنا بالنهاية إلى ما نحن عليه، بحين انك تريد أن تقارنه بما فعلته الكتائب المسلحة، أمر لا أنكره، و لا داعي لتكراره. و لكن للتذكرة يحق لي أن اطرح تساؤل، من هو البادئ؟ أليس النظام الذي اختار الحل الأمني من ما قبل البداية، و فضل بقاء الأسد على بقاء البلد؟؟
هل يمكن مقارنة ما ترتكتبه سلطات مفروض بها أن تحمي البلد بما ترتكبه كتائب مسلحة لا رقيب عليها و لا حسيب كرد على إجرام لا يوصف. أسف و لكن جريمة الدولة لا تقارن بجريمة فئات خارجة عن القانون.
و اكرر عبارة سابقة: لا يحق لأي سلطة رسمية أن تقتل الرهينة من اجل قتل الخاطف، و أن فعلت ذلك، فالسلطة على خطأ.
أنت تقول
اقتباس:المجموعات المسلحة وعمالتها وإنتماءها للخارج
و انأ أقول أن عصابة الأسد هي أيضا عملية للخارج المتجسد بروسيا و إيران.
بهذه النقطة ربما يبدوا أننا أصبحنا تعادل، و لكن يوجد فرق أيضا شاسع. الخارج الذي يساعدنا، يقوم بذلك كلاميا، و يرش بعض الفتات، بحين من يساعدكم، يمدكم بالمال و الوقود و السلاح و الخبرات، و يقف ورائكم بالمحافل الدولية
اقتباس:شعب أريته لك في الساحات وفي الملاعب وحتى في الدول الخليجية وفي شوارع العالم
أنت ترى ما تريد، هل رأيت كل من تظاهر من البداية تحت الرصاص و التهديد، هل كلهم عملاء و خونة و مندسين و جراثيم ووهابيين و سلفيين .
هل اعطيت اعتبار لكل من كتب و عبر عن رأيه بالخفاء، و من لم يجرأ أن يعبر خوفا من البطش
اقتباس:تريد تجريد الطرف الآخر من أسلحته وفرض شروطك أمر غير عملي ولا يخدم سوريا أساسا
رئيسكم هو من يريد و يعلن ذلك بخطابه الرسمي الذي يختم بعبارة "الله سوريا بشار و بس" هو من يريد تجريد الأخر من سلاحه و استسلامه الكامل، لكي يتفاوض تحت رئاسة المجرم و تحت إشراف القاتل. و هو من يفرض شروطه، هو طرف النزاع و يريد أن يكون الحل.
لا دري كيف تفاوض، او بالاحرى تدعي ذلك تحت شعار:
انا و بس
من يحب سوريا، عليه أن يبحث عن حل لإنقاذ سوريا، لا لإنقاذ العصابة الاسدية التي فقدت كل أمل بإيجاد الحل
الحل كما احلم به:
الوقف الفوري لإطلاق النار، و من الطرفين. مقابل رحيل الأسد و تسليم السطلة لحكومة انتقالية تحت إشراف دولي ريثما يمكن انتخاب حكم يرضى به الطرفان.
هذا حلمي، و بخضم الجحيم الذي يمزق بلدانا، يحق لنا أن نحلم. يهمني مصير البلد و لا يهمني مصير الأسد
و من لا يريد الحوار، يمكنه ان يسميه تفاوض، المهم ان يتوقف شلال الدم و مسلسل الدمار
علينا أن نحافظ على سوريا، فهي إلى الأبد، و أل الأسد إلى زوال.