تزداد إيران طاغوتية عن سائر الدول الطاغوتية أنها تزعم بحكمها بكتاب الله عز وجل، وكتاب الله الثقل الأكبر الذي أوصانا به محمد صلى الله عليه وآله وسلم بريء من إيران وحكمها بغير ما أنزل الله.

إيران اتبعت سنن بني إسرائيل التي لعنوا من أجلها، فكتبوا كتابا وزعموا زعما ثم ادعوا أنه من عند الله وما هو إلا مما افترت أيديهم، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون.

زعمت إيران أنها تحكم بكتاب الله، وأين نجد في كتاب الله أن رئيس الدولة ينبغي أن يكون إيرانيا وعلى المذهب الشيعي الجعفري الاثني عشري؟ والمسلمون سواسية وأكرم الناس عند الله أتقاهم، والحدود القائمة بين الدول هذه من المفروض أن لا قيمة لها شرعية، وإلا للزم على المهاجرين العودة إلى مكة، وصار السلطان بيد الأنصار.

زعمت إيران أنها تحكم بكتاب الله من حيث عطلته وجعلته مهجورا، فصارت خصما لله ورسوله، ولا يفلح من كان الله خصيمه.

اللهم إن إيران قد مالأت علينا شرار الناس، وأعانت الظالم على المظلوم، فاشغل اللهم قيادتهم بأنفسهم، واجعل أمرهم في تدمير ملكهم واسلبهم سلطانهم كما سلبت سلطان يزدجرد ولد كسرى، وسلط عليهم الإيرانيين يسومونهم سوء العذاب بما بغوا بالأرض بغير الحق وبما كانوا يعتدون.