نرجع من أول،
الزميل الكريم عبدالله بن محمد بن إبراهيم يريد أن يسبق بالنتيجة التي هي في ذهنه المقدمات التي قد توصل إلى غيرها.

من أجل ذلك، نعيد الأسئلة الثلاثة، ونطلب من الزميل في هذا الموضوع التدارسي أن يحاول من جديد أن يجد إجابات واضحة ومحددة ومبلورة للأسئلة الثلاثة، مع وضع جميع الإحتمالات، وأن ينأى بنفسه عن قضية إثبات أن الإسلام ليس من عند الله أو أن الله ليس موجودا ضمن هذا التدارس، لأن الشأن اللغوي لا يثبت شيئا ولا ينفي غيره، الشأن اللغوي سيفيدنا في تقويم نظرتنا إلى اللغات بعمومها والعربية بخصوصها بعيدا عن أسر مناهج المدارس.

أما إذا أصل الزميل الكريم على أن يضع فوقنا مظلة كتاب النحو الواضح، كطلاب مدارس ما زلنا، فلا أظن أن الحوار سيكون له قيمة مطلقا معه في هذه الجزئية، وأصلا لا يليق في حوار تدارسي غير مؤدلج مثل حوارات اللغة أن يتم صفع المحاور بنتيجة محسومة في ذهن الطارح دون تبيان الطريق المؤدية إلى هذه النتيجة.

الزميل يعتبر القول بأن القرآن من مصادر اللغة تعنت، دون أن يحدد لنا ما هي اللغة وما هي المصادر، وكيف يكون الإنحراف في اللغة. حتى نسلم له بالتعنت، كل ما هنالك أن الزميل مسكون بنظرية أن المسلمين متعنتين ويريدون فرض القرآن عليه، لذلك فإنه يتصرف كمن حشر في زاوية ويبدأ برمي الحجارة الإتهامية على المحاورين.

النتيجة التي نخلص بها من مداخلة الزميل الأخيرة هي، المسلمون متعنتون، القرآن فيه غلط، الإسلام مش صح، طبعا لا يوجد مقدمات من الممكن الإستناد إليها لتبرير هذه النتيجة، هي نتيجة موجودة والسلام.

ما هي اللغة؟
ما هي اللغة العربية؟
ما هي مصادر اللغة العربية؟

نعيد الأسئلة التي نظن أنها ستؤدي بنا إلى أجوبة مختلفة وذات مصداقية أعلى بكثير من أجوبة الزميل الكريم التي لم تبن إلى على وجهة نظر أيدولوجية مسبقة.