(12-28-2012, 11:21 AM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب:  اعتقد انه كان من الاولى ان نسال بشكل عام اذا كان الدينيون يستطيعون ان يحكموا على الكتب المقدسة ان كانت محرفة ام لا؟ لا يقبل المحمدي ان يقال ان القرآن ناقص او محرف و لكنه يعتقد جازما ان العهدين القديم و الجديد قد حرفا فحذف منهما ما حذف و اضيف اليهما ما اضيف... كذلك المسيحي فهو لا يقبل فكرة تحريف الانجيل و لكنه يرحب بفكرة تزوير القرآن و نقصانه و تحريفه. انها عقدة الانتماء الديني التي تعمي بصيرة العبد, فهو يرى ان جماعته فقط على حق اما الباقون فهم على ضلال حتما, و هم كفار هالكون ماواهم جهنم و بئس المصير.

.
من المهم أن نقول بأن الاسلام المقصود في الاية ( ان الدين عند الله الاسلام) أن كل الانبياء و الرسل من لدن آدم الى محمد صلوات الله عليهم جميعا كانوا مسلمين (أي منقادين لله وحده) و لا يطلق القرآن اسماء الرسل على اتباعهم فيقول ( محمدي) أو ( مسيحي).
أيضا من المهم أن نفرق بين التوراه و الانجيل الموحيين من الله تعالى الى رسوليه موسى و عيسى و بين ما كتبه من سموا انفسهم يهود أو مسيحيين ( الكتاب المقدس بعهديه).
لم يرد في القرآن و لم يرد في صحيح الاحاديث أن وحي الله تعالى قد حُرف, و الايات عن التحريف قصدت تحريف الكلام المسموع و ليس النص المكتوب ( و الكلام لا يخص المسيحيين بل اليهود) :
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {البقرة/75}
مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ {النساء/46}
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ {المائدة/13}
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ {المائدة/41}
أما النص الموحى من الله تعالى الى موسى عليه السلام فهو محفوظ في الألواح ( من وجهة نظر القرآن طبعا)
وفيما يخص الانجيل كوحي من الله تعالى الى عيسى بن مريم فهو نص شفاهي غير مدون ( من وجهة نظر القران طبعا)