حين ندعو لحل مشاكل اليوم، من تحكم الأقلوياتويين في بلاد الشام، وتصنيفهم الناس شيعا يستضعفون طائفة منهم، يتم اتهامنا بالطائفية، ثم يأتي من لا يريد حلا، بل لعله يريد حلا يبقي فئته في موقع السلطة، يأتي لينبش شيئا في الماضي لا يوجد له حتى شهود أحياء من الطائفة المستضعفة، ثم يريد أن يحاكم الطائفة المستضعفة بجريرة قام بها رجال قبل مائة أو مائتي أو ألفا وأربعمائة سنة، على فرض وقوع الجريمة طبعا.

من أجل ذلك، لا بد من استعادة كل الماضي، وليس فقط الجزء الذي يتخذ سوطا لجلد فريق من الناس لانتسابهم إلى الإمتداد الثقافي والديني واللغوي لأولئك "المبغوضين"، لا بد من استعادة دولة المبغوضين بكل عناصرها المؤلمة والمبغوضة حتى نرى أين يتجه دعاة تسليط الأقليات.
فيتم استعادة دولة بني أمية بمروانها وعبدملكها وحجاجها، وليس بعمرها.
ويتم استعادة دولة بني العباس بسفاحها ومنصورها وهاديها ومتوكلها، وليس بهارونها ومأمونها.
ويتم استعادة دولة آل عثمان، بخازوقها وسليمها وآغاتها وبشواتها، وليس بسليمانها وسنانها.

لا بد من دولة خلافة تمزج هذه العناصر المبغوضة، وتنفصل تطبيقا عن الخلفاء الراشدين الأربعة، وتعيد منهاج الحجاج، حتى نرى أين يذهب هؤلاء الأقلوياتويون.