دعك من خالد يا هذا وأقصر، واربع على ظلعك فالله ما عرفت محمدا وأنت تنصر الظالمين، وأنت توالي على المذهب والطائفة وتترك وصيته.

أما دولته، فليت شعري هل ترى إيران دولته؟ إذا لبلغت مبلغا في الوهم أبلغ من انتظار موهوم لم يولد ولن يعود، فوالذي يحلف به لدولة الحجاج وموسى الهادي وسليم الأول أقل شرا وانحرافا عن دولة الحبيب من دولتك الفارسية المتكنية بإيران والتي بينها وبين دولة الإسلام مصل ما بين الدنمرك والبيتزا كما قال أحد الحكماء.

دعك من الإسلام ودولته، فلا أراك تعقل من أصول الإسلام شيئا حتى تخوض في فروعه، وقد جهلت الفكرة حتى تخوض في الطريقة، وفاتك الحكمة من بعث محمد وانضرفت تدبج الحكم في انبعاث جبت إيران وطاغوتها، أعني الخميني والخامنئي. لا إخالك تظن الحكمة من بعث محمد إلا لكي ينهى الشركس والشيشان والأنغوش عن التحرر من قبضة روسيا الكافرة المستعمرة، فخاب فألك وضل سعيك ولك الأثلب.

أما عن الحجاج والوليد، فهما الحديد المحمى الذي به تكوى بثرتكم وتستأصل جرثومة مرضكم وقيل آخر العلاج الكي. وقد داريناكم ورفقنا بكم فما زادكم الأمر إلا للدم ولوغا، وللحرمات انتهاكا، وأسف آسفكم أنه لم يكن مع القوم الناهبين.


قاتلكم الله فقد نكأتم جرحا لا يبرأ وأدررتم دمعا لا يرقأ، فقبحكم وقبح ما جئتمونا به وقبح من حملكم علينا حتى ظننتم أنها الفرصة، فما مثلنا وإياكم إلا كمثل الشيخ الكسيح والسندباد في جزيرة ألقاه فيها الرخّ.