لاحظوا قرّاءنا الكرام أن هذا الشبيه يريد أن يعاقب نوّار لأن الأمويين قد صنعوا شيئا ما قبل ألف وثلاثمائة عام.

مع العلم أن نوّار هاشمي حسني، وعنده شجرة عيلة أطول من قامة بعض الأشباه. مع أن هذه الأمور لا تقدم ولا تؤخر، ولا قيمة لها إلا الفشخرة الفاضية والعلاك يللي بلا طعمة.

بالنسبة لبني أمية، فشرهم مكانا أفضل من بشار ومن نصره، على الأقل القوم عملوا لدنياهم، وهؤلاء قد باعوا دينهم بدنيا غيرهم، هذه الأشباه لا تعقل ولا تدرك الثمن، تنطبق عليهم أمثال المسيح عليه السلام في الكتبة والفريسيين والكهنة.

بالنسبة لمداخلة هذا الشبيه، لو أردتم فهمها حق الفهم، فاستبدوا كلمة ناصبي بسني، لأن هؤلاء عندهم حتى الشيعة الزيدية والإسماعيلية نواصب، ما لم ترى آل البيت من خلال أعينهم فأنت ناصبي لعين حلال الدم والمال، بل حتى المرحوم السيد الجليل محمد حسين فضل الله لم يسلم من لسانهم حين شكك في بعض خرافاتهم من قبيل كسر ضلع الزهراء والتفريق بين أصول الدين وأصول المذهب، فاعتبروه ضال مضل.