(02-01-2013, 09:21 AM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب:  

(01-31-2013, 04:57 PM)salem mohamed كتب:  الزميل عبدالله بن محمد بن ابراهيم
حدثني عن كرم الطائفة العلوية ؟
منذ أن تربعت هذه الطائفة على حكم سورية لم نرى منها سوى استعباد واخضاع البلاد والعباد
ولم تمارس سوى القتل والتنكيل والاعتقال
وهانحن نرى هذه الطائفة ترهن حياتها لنظام طائفتها وتشاركه في أعمال الاجرام والدمار
فكيف نسميها طائفة كريمة ؟

الزميل العزيز سالم,
قد عرفت فيما مضى شبانا علويين كنا ندرس سوية في ليننغراد. اشهد انهم كانوا من خيرة الشباب اخلاقا و كرما و معاملة. اعرف اليوم شابا علويا لبنانيا من طرابلس. اشهد انه من خيرة من عرفت من اللبنانيين. اما ان هذه الطائفة تربعت على حكم سوريا فهو تصوير محور للواقع, فلا طلاس كان علويا و لا الشهابي و لا خدام! اما اذا كنت تعتقد ان من في الحكم يمثل كل العلويين فيجب ان تسمح للاخرين ان يعتقدوا ان الاصولية المتطرفة هي من يمثل السنة و انا اعتقد ان هذا الكلام مغلوط و مرفوض! مشكلتنا يا عزيزي هي التعميم, فنحن ناخذ الكل بجريرة البعض!! بعض مثقفي الطائفة العلوية الكريمة و بعض المثقفين المسيحيين كانوا من اعتى المعارضين لنظام آل الاسد, في حين ان بعض السنة كان من اعتى المناصرين لهذا النظام.
انا لا ارى ان هذه الطائفة الكريمة قد رهنت حياتها لاحد ابدا, بل ارى ان المتطرفين من هذه الفئة يقومون بما يقومون به من قتل و غيره و لكني لا اتعامى عن بعض من يدعون الثورة و هم اقل ما يقال فيهم ثوار الناتو و جيش السلطان!
اقول, ارجو ان لا نعامل بعضنا البعض على اساس طائفي, بل اكثر من ذلك, ارجو من جميع الزملاء ان يحاربوا الطائفية لانها مقتلنا, و ارجو ان نكون موضوعيين في مداخلاتنا و نبتعد عن التعميم!

نعم أخي الكريم.

كلامك عين العقل، والناس كمايصفهم شهيد كربلاء الإمام الحسين(ع):

الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه مادرت معايشهم، فإن محصوا بالبلاء،قل الديانون.

الحاكم العربي، بكل أسف تسيطرعليه نزعة التفرد بالحكم، وأكثرالناس تبحث عن من يغني جشعها ويحقق مصالحها. لذلك صارت المبادئ أمورا ثانوية، فالمهم كم يغدق علي الحاكم وصاحب السلطة من نعمة وفضل.

لذلك صارت الناس رهينة بيد من عنده القوة. لذلك صارالتعميم على كل الناس، إجحاف بحق الأقلية المنصفة التي تخاف الله ولاتأخذها في الإنصياع للمبادئ الإنسانية لومة لائم.

تحياتي.