مظلوم أنت يا حسين،

مظلوم يا سيدي ومولاي من العدو الذي ناصبك وأخاك وأباك العداء لعلمه بأنكم سيوف الحق وألسنة القرآن.

ومظلوم يا مولاي من الذين زعموا أنهم لكم أتباعا وأنصارا، فنصروك بكلمات لا قيمة لها، وجعلوا حربهم وحزبهم مع عدوك، امتلأت صدورهم نفاقا وزعموا أنهم يحبونك ويلطمون في مأتمك، وأنت الذي أوصيت أن لا يلطم أحد في مأتمك. ثم قاموا يخضمون في دماء المستضعفين الذين من أجلهم خرجت، وجعلوا ينصرون كل ظالم، ويهتفون مع كل أفاق، وصوتك في البعيد يجلجل "إنما خرجت من أجل الإصلاح". جعلوا ينصرون كل ظالم متكبر جبار، ويسعون لمذلة الأحرار، وصوتك الشجاع المقتبس من شمس النبوة يجلجل "هيهات منا الذلة".

سيدي ومولاي، قد يظن مستضعف أنك أمرت بهذا فينال منك بلسانه، وهو من أتباعك حتى لو لم يعرف، فأنت شمس الحرية ورائد الثورة، وكل من أراد للإنسان أن يكون إنسانا بعدك إنما يقفو أثرك.. فشاتمك هو الذي زعم أنه لك شيعة، وهو ينصر عدوك ويخذّل عن عدوك.

نحن من اتبعنا حسينا بعد محمد، نحن من أردنا للإنسان أن يكون حرا ذو كرامة، نحن شيعة الحسين وما أنتم إلا شيعة القوم الظالمين.