(02-13-2013, 08:09 PM)ابانوب كتب:  

(01-23-2013, 07:24 PM)الصفي كتب:  انظر الى القصة القرآنية:
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا {مريم/27}
يعني مريم أتت بالطفل الى اهللها ( قومها و ليس اليهود كعشيرة أو شعب ).
و انتهت المسالة بمجرد كلام الطفل:
لا كلام عن اليهود كشعب .و سرد القرآن يدخل العقل اكثر من قصة ملاك يوسف النجار لأن كلام الطفل في المهد معجزة مشاهدة للكل و ملاك النجار لم يشاهده احد غيره و الرجل شيخ كبير ( تسعين سنة).

كلمة قومه ، قومها مستخدمة كثيراً فى القرآن مع ابراهيم ونوح ولوط وموسى وعيسى والمقصود بها فى جميع تلك الإستخدامات العشيرة أو الجنس أو القومية .. مع ابراهيم المقصود بها أهل مدينته .. مع نوح المقصود بها كل أهل الأرض الذين رأوه يبنى الفلك .. مع موسى المقصود بها كل اليهود .. مع عيسى المقصود بها كل اليهود .. مع لوط المقصود بها أهل مدينته ..

لكن عندما تأتى كلمة قومها مع العذراء مريم يقوم السيد الصفى بإستخدام أساليبه المعروفة فى لى عنق النصوص لكى يستخرج تفسير لولبى خاطئ يخدم وجهة نظره الخاطئة .

ومن ناحية أخرى يقدم القرآن العذراء مريم وهى تلد المسيح فى مكان سرى وخفى بعيد عن أعين الناس لكى لا يفتضح أمرها .. طبعاً هذه قصة خيالية وان كانت نجحت فى اخفاء عملية ولادته فكيف عاشت به بعد ذلك .. ثم كلامه فى المهد من رآه ؟ هل أسرتها فقط ؟ هل كل اليهود ؟ كيف تعيش بهذا الطفل بدون زواج فى وسط المجتمع اليهودى المتشدد والمتعصب ؟؟ مما لا شك فيه أن قصة الكتاب المقدس هى القصة الواقعية الحقيقية .. فكان يكفى ظهور الملاك لرجل تقى وبار مثل يوسف النجار لكى يؤمن ويصدق ويكون الغطاء الشرعى أمام هذا المجتمع المتعصب والمتشدد .. وان كان البعض سيصدق كلام الطفل فالكثير لن يؤمنوا وسيقولوا أنه سحر وأنها وابنها ساحرين .

المسيح فى حياته كم وكم عمل من معجزات من ابراء المرضى واقامة الموتى واخراج الشياطين ولم يؤمن به معظم زعماء اليهود وقتلوه .. رواية القرآن خيالية وغير منطقية على الإطلاق .

أولا: كلمة قوم في اللغة تعني الجماعة سواء كانوا الأسرة أو القبيلة أو الشعب ( أنظر معاجم اللغة مثل لسان العرب).
ثانيا: قوم مريم لا يقصد به اليهود , بل أهلها. و يستحيل عقلا و منطقا أن تأتي به الى كل يهود , بل المنطقي ان تأتي به الى اهلها.
ثالثا: تنسى يا سي ابانوب أن قصة ولادة المسيح العذراوية هي ركن اساس في عقيدتك لأنها تحقيق لنبوءة كتابية. فاذا قلت بأن يوسف النجار مثل غطاء شرعيا ( و بالتالي اصبح هو الأب في نظر اليهود) فان معجزة الولادة العذراوية لم يعد لها وجود. و بالتالي لم تتحقق النبوءة بولادة العذراء بالنسبة لليهود.
رابعا:أزمة الولادة العذراوية , حسب القرآن, أزمة أسرية لا دخل للشعب اليهودي بها , و لم يكن لكل اليهود أن يعرفوا بها , اذا بقت الأزمة في نطاق الأسرة , و التي انحلت بمعجزة الكلام في المهد.
خامسا: بعد تكلم المسيح في المهد , اقتنع أهل مريم بالولادة المعجزة , و يمكن هنا أن يقدم يوسف النجار الغطاء الشرعي الذي قلته , و هذا أكثر اقناعا , أي كلام المسيح في المهد , لأنه شهده أهل مريم بما فيهم يوسف النجار.
أما قصة أنه اقتنع لأن ملاكا ظهر له , فهي القصة غير مقنعة, ثم أنها تسقط تحقيق النبوءة الكتابية التي كان ينتظرها اليهود كما يزعم كتابك المقدس.