الزميل لكي تجثو،

الإسلام الحقيقي هو الدين الذي ارتضاه الله للناس كافة، وهو رسالة الله إليك، فتدبرها خير من ولوعك بجدل كالزبد تلهو به عما يمكث في الأرض.

أما ما كتبت أعلاه تعليقا على ثورة المظلومين في سوريا، فلا يحتاج طبطبة ولا كثر مداراة، فالموقف من ثورة سوريا حاسم وأدق من الشعرة. ولا نسايرك فيه حتى لو فرضنا حسن نيتك وسوء تعبيرك عنها.

وأنا وإن كنت لست سنيا، لكنني أرى وألاحظ وأميز تكاثر الأقليات الأحفورية شبه المنقرضة على أكثرية الناس التي اتفق أنها عرب سنة في بلاد الشام، والسبب ليس دينيا، بل هو مجرد عادات ثأرية رعوية تنتقم من الأبناء بما يروى أنه صنائع الآباء.

الأكثرية في بلاد الشام سايروا الأقليات، وصنعوا ما بوسعهم كي يتجنبوا وصفهم بالطائفية، وترك كثير منهم دينه، رغم أنه لا علاقة بين تدين المرء وطائفيته، ونحوا نظامهم عن التحكم بالحياة لإفساح المجال لهذه الأقليات… والنتيجة مطالبات بالمزيد من التنازل، والتضامن لتمجيد الخضوع لأي أقلية، المهم منع عودة العرب السنة للحكم، والذين لو نظروا الأمر كذلك لما حكم البلاد غيرهم.


أما سوالف السلام والمسالمة، فقد نسيناها مع إطلاق الرصاص على المحتجين الأوائل في درعا.

أما رفضك لرسالة الله إليك، وانتحالك الأعذار لتعرض عنها، فهو لا يعنينا، ولا ينفعك لا في هذه الحياة ولا يوم يقوم الأشهاد.