(02-14-2013, 11:44 PM)لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة كتب:  1-الآيات تتكلم عن (حق البكورية) للإبن البكر ولا تتكلم عن الامر بتعدد الزوجات.
2-النص هنا يتكلم عن علاج لمشكله موجوده ,وهناك فرق كبير بين علاج مشكله موجوده وبين تشريع.و القول هنا" اذا" هو الافتراض و ليس الموافقة او التشريع. الزواج بامرأة كان هو اختيار بشري والذي به فسد الإنسان و الكتاب المقدس أشار الى اول انسان كسر قانون الله في الزوجة الواحدة لامك (من نسل قايين) الذى اتخذ له امرأتين (تك 4: 19). و ليس من العجب ان يكون هذا الانسان من نسل قايين الشرير الذي لا يذكر عنه الكتاب المقدس بعد ذلك شيئأ

غريبة يعني عندما نقول لكم أن نصوص القرآن ايضا اتت لعلاج ممارسة موجودة و لا تسمعون لما نقوله.
المجتمعات الانسانية كانت تُعدد , و من ضمنها المجتمع العربي.
القرآن بدأ في علاج التعدد بالتدرج المعروف به , لأن المنع بضربة لازب , ضرره أكثر من نفعه.
آية النساء , حصرت الزواج في اربعة من اليتامى, لأن تطليق المرأة اليتيمة ليس من الأمور الساهلة اذ أنه قد يترتب تشردها و اطفالها اذ لم يكن لها ولي أمر غير الزوج.و مع ذلك فقد اشترطت الآية ايضا العدل.
عندما نزلت الآية أمر النبي المسلمين بان يطلقوا من زدن على الاربعة. و هو أيضا اخبر زوجاته , الا انهن لم يردن التطليق.
ثم , نزل القرآن في المرحلة التالية لمرحلة الحصر باربعة من اليتامى بشرط العدل , ليقول بأن العدل بين النساء غير ممكن الحدوث.
لا يوجد نص مسيحي يقول : لا تتزوجوا اكثر من واحدة , و لكنك تطالب القرآ ن بهذا النص.
هل هذه مسالة الخشبة في عينك و القذى في عين اخيك.
لقد قلت سابقا , أنه ليس تشريعا الهيا أن يأتي نص يمنع التعدد لأسباب موضوعية ذكرتها أكثر من مرة.
أما أن يكون الزواج بامرأة خيار بشري فهاذ كلام غير مفهوم.
التزاوج أمر طبيعي فيزيولوجي يحدث بين كل الكائنات الحية المخلوقة من ذكر و أنثى لحفظ النسل. و لا يوجد قانون طبيعي أو فيسيولوجي يحصر التزاوج بين فردين فقط ( ذكر معين و أنثى معينة) . الانسان الأول لم يكن يحصر تزاوجه مع انثى واحدة , مثلما أنه لم يكن يتبتل ,لأن الزواج يفسده كما زعمت.
اما ان يكون ابن قايين هو أول من اتخذ امرأتين حسب كتابك المقدس , فهذه حكاية لا يعول عليها , لأنها خيالية تخالف ما نعرفه عن تطور المجتمعات البشرية.

اقتباس: أفهم يا استاذ: لم يكن هناك تشريع حتى يأتي السيد المسيح ليبطله كما تقول. فالسيد المسيح لم يأتي لينقض بل ليكمل.

ايضا الاسلام وجد الناس يعددون و لم يشرع التعدد , و سعى الى حصر الزواج بواحدة على مرحلتين , لاستحالة فرض الافراد بضربة واحدة لما كان سيخلق من ربكة في المجتمع. رغم ذلك فان صدور تشريع ملزم بعدم التعدد سيكون خطئا كبيرا كما سبق و قلت. و لا اخالك غير مدرك لأزمة تحريم الطلاق المسيحية.

اقتباس: السيد المسيح رد كل شيئ الى البداية , الى قصد الله الازلي : رجل واحد و امرأة واحدة
وارجو ان تفهم العبارة مرة اخرى :"إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ"؟

هذه عبارة أدبية مجازية في أحسن الأحوال أي انهما جسد واحد. فلكل منهما جسده و بصفاته الفيسيولوجية المختلفة.

اقتباس: اليهود كانوا غلاظ الرقبة و من اجل ذلك كان الرب يسلمهم في كثير من الاحيان لشهوات نفوسهم, و الزواج من اخرى كان احدى نتائج قساوة قلوبهم و التي بسببها ايضا اسلمهم الى الزنا الروحي الذي هو الاقتران بالهة اخرى:
" فَرَجَعَ اللهُ وَأَسْلَمَهُمْ لِيَعْبُدُوا جُنْدَ السَّمَاءِ"
و الكتاب يقول عنهم:"هُمْ شَعْبٌ ضَالٌّ قَلْبُهُمْ، وَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا سُبُلِي"

تتحدث و كأن اليهود هم من بدا بهم الجنس البشري , أو أنهم من اخترع التعدد. تعدد الشركاء الجنسيين كان امرا طبيعيا في المجتمعات البدائية , لأن الغرض كان التكاثر لحفظ النسل. اقتصار العلاقة بين رجل واحد و امراة واحدة لم يكن مناسبا لتكوين مجتمع بشري تخطى عددهم الستة مليارات بكثير.

اقتباس:
خلاصة :الزواج في المسيحية بين رجل واحد و امراة واحدة مقدس بتشريع الهي منذ بدء الخليقة:" فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ" ان استطعت أن تستوعب هذه الجملة , تكون قد فهمت ارادة الله للانسان بالزواج. ان لم تستوعب فالله وحده عندها هو القادر ان يفهمك اياها

الذي جمعه الله يمكن لله أن يفرقه , لهذا أحل الطلاق , لأسباب موضوعية جدا , لا يمكن أن تحصرها في الزنا فقط. أن أزمة تحريم الطلاق في المسيحية الا لعلة الزنا , خلقت مآسي انسانية .