لا أعرف حقيقة لم نصر على حشر إرادة الله في أمور لا علاقة لها بها،

الله يريد، وكل شيء في الكون يجري وفق إرادته، ومن إرادته أن الإنسان حرّ مريد، وهنا ينتهي بحث إرادة الله…

حين يتزوج الإنسان، فإنه يمارس إرادته هو، ويطيع الله إذ اختار الزواج طريقة، لكن الإنسان هو من تزوج وهو من اختار عروسه، كما يصنع حين يشارك أو يبيع أو يستأجر أو يشتري، أو يعلم ويتعلم… فالإنسان هو الذي اختار أستاذه وتلميذه ومادة التعليم.

وكما اختار الإنسان أول فسيختار مرة أخرى وثالثة ورابعة وأكثر، وكل خياراته هي وفق إرادة الله، لأن الله قد أراد له أن يكون حرا مريدا، وهو باختياره حر مريد.

لا معنى لتمييز العلاقة الزوجية عن غيرها من العلاقات الإنسانية، بأن الله قد جمعهما، وماذا عن المدرس والطالب؟ هل جمعهما الشيطان؟

العلاقة الزوجية هي عقد مراضاة واختيار بين صاحبي أهلية للعقد، مثل كل العقود الممكن إجراؤها بين البشر. ولا يحتاج العقد ثالثا فضوليا يمسك برأسي العاقدين وما شابه.