Rfik_kamel
Banned
المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
|
الرد على: "الجيش الحر" حرامي بدنا الجيش النظامي
في حلب .. أسواق لبضائع " مكبّر عليها"
تشهد حركة التنقل بين مدينة حلب وريفها الشمالي نشاطاً ملحوظاً خلال هذه الأيام، بعد انتشار أسواق جديدة في معظم قرى الريف الذي يسيطر عليه مسلحو المعارضة، تباع فيها بضائع بأسعار زهيدة، تم السطو عليها من متاجر و شركات ومنازل حلبية.
وتتنوع البضائع المعروضة في هذه الأسواق بين أثاث منزلي وملابس، وحتى سيارات جميعها لاتحمل لوحات.
ويقول سائق ميكروباص يقوم بنقل المواطنين إلى قرى الريف الشمالي " مواطنون كثر يتنقلون يومياً بين المدينة والريف بهدف التسوق، هناك تباع البضائع بأسعار زهيدة جداً، تستطيع ان تشتري سيارة حديثة بمبلغ 50 الف ليرة سورية ( نحو 500 دولار)، في حين يصل سعرها الحقيقي إلى نحو 700 الف ليرة سورية ( نحو 8000 دولار)".
ويتابع السائق الذي عرف عن نفسه باسم " ابو احمد" : " بعض الأسواق افتتحت داخل مدارس، حولها مسلحون إلى مقرات لهم"، ويضيف " يقوم المسلحون بنقل هذه البضائع من المتاجر والشركات والمنازل التي سيطروا عليها في حلب، والتي يقولون ان اصحابها شبيحة".
ويطلق على هذا النوع من البضائع " بضائع مكبر عليها"، في إشارة إلى الشعار الذي يقترن بعملية السيطرة أو الاستيلاء على المراكز، والذي يطلقه مسلحو المعارضة ( تكبير : الله أكبر).
ويشرح أبو أحمد قائلاً " عندما يسيطر المسلحون على شركة أو مصنع او حتى منزل يقومون بنقل محتوياته إلى هذه الأسواق، ليتم بيعها هنا"، ويستطرد قائلاً " الآلات الضخمة يتم نقلها إلى تركيا وبيعها هناك، اما ما تبقى من أثاث وبضائع خفيفة تباع في هذه الأسواق".
وبدأت هذه الظاهرة مع بداية أعمال العنف، حيث نفذت عصابات سطو عمليات عديدة على طريق حلب - دمشق، و افتتحت لهذه المسروقات سوقاً بالقرب من قرية " الوضيحي" جنوب مدينة حلب، قبل ان يتم إغلاق السوق، ليتحول إلى أسواق منتشرة في القرى.
ولا توجد إحصاءات عن حجم الخسائر في القطاعين الصناعي والتجاري بحلب، إلا ان معظم المراكز التجارية، وعدد كبير من المصانع تعرضت لعمليات سلب، وبيعت محتوياتها في الأسواق.
وقدرت وزارة الخارجية السورية عدد المصانع التي نقلت إلى تركيا بعد السيطرة عليها بأكثر من الف مصنع، كما تعرضت منشآت حكومية لعمليات سلب وبيعت محتوياتها.
وترفض نسبة من المواطنين التسوق من هذه الأسواق، ويقول " محمود"، الذي يعمل في ورشة لصناعة الأحذية" هذه البضائع مسروقة، انا لا أشتري مسروقات"، ويتابع " كما ان التكبير عليها أثناء سرقتها يسيء لله".
وتتقاسم فصائل عديدة مسلحة، يغلب على معظمها الطابع الإسلامي، السيطرة على مناطق ريف حلب، و الجزء الشرقي من حلب المدينة، الواقع خارج سيطرة الحكومة، ويتنقل مسلحو هذه الفصائل بحرية بين الريف والمدينة، ولكل فصيل مسلح عدة مقرات في الريف والمدينة، وهي عبارة عن منازل أو مقرات شركات استولت الفصائل عليها.
وتقول " ام ياسر"، وهي ربة منزل في العقد الخامس من عمرها : " قبل ايام استولى المسلحون على منزل جارنا الذي نزح مع من نزحوا خارج المدينة، وقاموا بنقل ممتلكات منزله إلى مكان آخر"، وتابعت " حاولنا منعهم من السطو على المنزل، إلا أنهم قالوا ان صاحبه شبيح، ولا أعرف حتى الآن ماذا يقصدون بكلمة شبيح، جارنا موظف في شركة الكهرباء، وليس لديه اي اهتمامات سياسية".
ويقول " مضر"، وهو بائع مازوت متنقل " اشتريت الأسبوع الماضي شاشة تلفزيون ب3 آلاف ليرة سورية"، يسأله شاب كان يقف إلى جواره " الشاشة مكبر عليها؟؟"، يجيبه " طبعاً، ومن باعني الشاشة اكد لي ان صاحبها كان شبيحاً.. لا أعرف لقد اشتريتها كما معظم رواد هذه الأسواق، إنها جديدة، وأنتظر أن يعود التيار الكهربائي لأشغلها".
ابو العبد
|
|
02-17-2013, 03:46 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}