(02-18-2013, 09:32 AM)observer كتب:  ألم يكن دائما يقرن نفسه بالانبياء؟! الم يعتبر نفسه خاتمهم؟!! الم يكن يقول ان عيسى و موسى اخوة لي؟! الم يدعي انه أمَّ الانبياء في الصلاة في اثناء معراجه الى السماء؟! الم يدعي بأن الله سوف يزوجه من مريم العذراء في الجنة؟! الم يقل بأن لو موسى كان حيا و سمع دعوة محمد لاتبعها؟!
اما قبول و استحسان و انبهار الناس فقد لقيهم بشكل فوري، فبعد كل حديث يقوله لعرب الجزيرة العربية، كانوا يثنون عليه بكلمة صدقت يا رسول الله و فداك ابي و امي يا رسول الله!!!

ياعزيزى أرجوك إفهمنى ,,, هو يقول ماشاء له أن يقول , كل منا من حقه أن يقول ماشاء , لكن ما نقوله لن يجد صدى لدى المستمع إلا أن يكون صدقا , لأن الكذب لابد أن يكشف يوما ما وسينتهى, وأما الصدق فإن لم نصدقه اليوم فسنصدقه غدا لأنه صدق وسيستمر "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
لو كان صاحب ذكاء شديد كما تقول فهذا لا يعنى أن جميع من حوله كانوا أغبياء حتى تدخل عليهم لعبته , هناك شىء أقوى من الذكاء وحده .

(02-18-2013, 09:32 AM)observer كتب:  شتان بين وضع شبه الجزيرة العربية قبل مجيئه و ما بعده! فقد وحد العرب و اصبح سيدا مطاعا فكان مقامه بين قومه افضل من مكان ملك!
اما مسألة برافو عليه! فنعم كقائد سياسي محنك يعرف كيف يسوس قومه فيصبح سيدا في نظرهم عن طريق ادعاء النبوة فهي نقطة تحسب له، و لذكائه الشديد!!

مسألة أنه وحد العرب وأصبح سيدا مطاعا بينهم فهذا إنجازه وحده ويحسب له , الخلاف بيننا ليس فى ذلك , الخلاف هو فى قدرتك على إقناع نفسك بأن هذا راجع لذكاؤه الشديد فقط , وهذا يطعن فى صحة معتقدك من وجهة نظرى , لأنه لا يصح بحال من الأحوال أن ينجح بشرى فيما فشل فيه ربك , إذ كيف يستطيع رجل أمى بدوى فى توحيد قبائل متصارعة ومتقاتلة وينجو من مكائدهم ودسائسهم ومحاولات قتله أكثر من مرة ويصبح سيدا مطاعا بينهم فى حين أن ربك خالقك وخالقه بحسب أعتقادك قد فشل فى ذلك وقتله قومه معلقا على الصليب ملعونا بحسب شريعتهم , هذا رغم أن الجزيرة العربية كان بها يهود أيضا وقد دبروا له المكائد ونجا منها وأفناهم عن بكرة أبيهم ! فكيف ينجح مخلوق مهما أوتى من قوة وذكاء فيما فشل فيه ربك الخالق !

(02-18-2013, 09:32 AM)observer كتب:  قد يكون عظيما كعظمة الاسكندر الاكبر او ربما كعظمة لنين او كعظمة الاباطرة العثمانيين او كعظمة بسمرك، و لكن ليس عظيما كعظمة الانبياء الصادقين، و لا يصل حتى الى مستوى قديس طاهر عفيف عادي من القرون الوسطى!

هو أعظم من إلهك كما بينت لك , لأن عظمته ليست فى القوة ولا فى الذكاء , إنما عظمته تكمن فى الدستور الأخلاقى الذى وضعه وسار عليه أتباعه وخلفاؤه والمؤمنين به منذ عصره الى يومنا هذا , فالذكاء ذهب مع صاحبه والقوة أضعفها الزمن شأنها شأن أى قوة فى العالم , ولم يتبقى سوى تعاليمه ودستوره الأخلاقى والذى لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون منتج بشرى ويستمر طيلة هذا الزمن بتلك الفاعلية وهذا التأثير !

(02-18-2013, 09:32 AM)observer كتب:  دخل منطقة الحلال و الحرام، فحلل لاتباعه بنكاح اربعة ازواج فقط و عدد لا يحصى من الجواري و احل لنفسه بخلاف المسلمين ان ينكح من يشاء من النساء! و ان يأخذ خمس ما يغنم في الحرب! فهل تعتقد انه كان سيحصل على نفس الامتيازات لو بقي وضعه كما كان عليه بالجاهلية؟؟!!!

بالتأكيد كان سيحصل على إمتيازات أفضل وأعظم من ذلك , أظنك تعلم أن قومه رفضوا دعوته وعرضوا عليه الملك وقالوا إن أردت ملكاً ملكناك وإن أردت النساء زوجناك عشرا وإن أردت المال جمعنا لك المال حتى تكون أغنانا ، فرفض جميع هذه الأشياء لأن الدين لا يقوم بالأسباب المادية، فإذا لم يكن نبيا ويريد الزعامة لأختصر ثلاثة عشر عاما وقبل بتلك العروض لأنه لا يضمن نجاح دعوته خصوصا وأن أقرب أقرباؤه هم ألد أعداؤه !
راجع إمتيازات الملوك فى ذاك الزمن وهو لن يكون أقلهم شأنا