بالطبع، فمادام من يطلبون الحرية هم من العرب السنة، فمن الأكيد أنهم لا يستحقونها، لأنهم لن يبنوا "دولة المواطنة"، ولن يقبلوا أن يصيروا غربيين، على مبدأ كل فرنجي برنجي.

لأنهم هم العدو الخصم، فيخلف على الأقلية يللي حاكميتهم إن أعطتهم حقوق مدنية، فمابالهم بكل وقاحة يطلبون الحقوق السياسية أيضا؟

إن أرادوا بناء دولة، فلا بد أن يكونوا تبعا لأقلية تكون ولية أمرهم، لأنهم خلال الألف وأربعمئة الماضية قد حكموا بالإسلام (ياي)، ذلك البعبع المخيف الذي يقض مضاجع الغرب الكافر المستعمر، ويعض على حقوق الأقليات بما لا يقبل منه إلا تدمير الإسلام وإبادة أهله أو استعبادهم.

ما هو الحل؟
دولة المواطنة التي بناها العرب السنة بعد لأي وصراع مع الانتداب، والتي أوصلت مسيحيا إلى رئاسة الوزراء ودرزي إلى قيادة الثورة وعلوي إلى وزارة الدفاع، هذه الدولة قامت الأقليات بتدميرها.

لا يقدم أي أقلياتوي أي حل إلا الطلب من العرب السنة أن يخضعوا ويذلوا تحت نير الأقلية التي تحكمهم، وهذا الأمر قد خرج ولن يرجع محله حتى تنتهي ولاية الأقلوياتيين.

يعلم الأقلياتويين ذلك، فنجدهم يتحالفون معا لتثبيط حركة المجتمع، حتى لو اختلف دينهم ومذهبهم. لأن العدو المشترك واحد.

ثم يأتي من يقول، بس بالسويد مو هيك.
إيه جيبلنا دولة في المشرق مثل السويد،وخلي يللي يحكمها سامري أو صابئي، وهم من أصغر الأقليات، وأنا على استعداد أن أخدم هذه الدولة بكل إخلاص.