مولاى الغالى المهدى اعانك الله و جازاك كل الخير و اكرمك بكرمه

يغمض الجميع اعينهم ان التهمة لحقت الطوسى من اعداء مذهبه و الذين لم يسلم اى مخالف لهم من الطعن به و كما قال الرسول الاعظم فى صفة المنافق : و اذا خاصم فجر .
و الانكى من ذلك ان هذه التهمة لم تظهر فى عصره فمؤرخو عصره امتدحوه حتى المخالفين له مذهبيا .
طيب
هناك فى القضية التى يرددها النواصب و جعلوها حقيقة لاجدال نقاط كثيرة مجهولة عن الناس و لكن يصاب بالصدمة من يعرفها
اولا :
الطوسى هرب من المغول الذين غزو بلده و فر الى قلاع الموت حيث احتجزه الاسماعيليون
ثانيا :
هو لم يكن حليفا للمغول بل اسيرهم الذى استبقوه لانه بارع فى الطب و هم بحاجة للاطباء , و بعبقريته و حكمته صار مقربا و ليس حليفا .
ثالثا :
المغول قتلوا الناس فى كل ارض دخلوها و فعلوا ذلك فى اوروبا و غيرها من البلاد و اعدموا معظم ملوك هذه البلاد بالرغم من عدم وجود الطوسى معهم , من هنا فالمغول لم يكونوا بحاجة لمشورة الطوسى فى هذه المسالة و لا حلفه , بل الشئ الوحيد الذى لم يفعلوه المغول الا بعد تقريبهم للطوسى هو انهم حافظوا على المكتبة و لم يحرقوا الكتب التى لا تعنى لهم شيئا , و ابقوا على حياة بعض العلماء بفضل الطوسى كالفوطى و هنا نستطيع التاكيد ان هذا حدث بسبب الطوسى لانها ليست من عادات المغول .
رابعا :
المغول فى الواقع لم يكونوا معتدين و راجعوا التاريخ , فالسنة هم من قتلوا المغول و نهبوا قوافلهم بالرغم من وجود اتفاقية بين الطرفين . (اقول طبعا السنة لان الجو فى النادى طائفى و تنسب افعال الشخصيات لكل طائفته )
خامسا:
السنة فى الموصل قاتلوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص مع المغول فى اجتياحهم لبغداد و هذه من الحقائق التى يعمى السنة ابصارهم عنها عندما يتهمون الرافضة بالخيانة و التحالف مع التتار
سادسا :
الدليل الوحيد لابن تيمية و شلته من الذين اتهموا الطوسى و العلقمى و الشيعة بالخيانة هو ان السنة ارتكبوا مجازر شنيعة بالشيعة فى ذلك الوقت و هم يقرون ان اقارب الوزير الشيعى العلقمى لم ينجو من الذبح و لذلك انتقم منهم , فبامكانك عزيزى القارئ ان تتخيل ما فعلوا بالشيعى العادى الذى ليس له اى قريب فى الوزارة و سلطة الدولة , فاقارب الوزير لم ينجوا و لم يشفع لهم ذلك , فتخيل حال الاخرين .
فدليلهم الذى ساقوه ليس دليلا على الخيانة بل هو دليل عليهم و على اجرامهم القديم بحق الشيعة .
و هو دليل ايضا على براءة العلقمى الوزير لان ذلك يثبت انه لم تكن له سلطة على وقف قتل اقاربه فمن اين له القدرة على الخيانة باضعاف قوة الدولة التى ليس له اى قدرة على التصرف بها اساسا ؟؟؟؟
سابعا :
رجاء , كل من ايد تدخل الناتو و ساند الذين استقووا بالناتو و السفير الامريكى فعليه ان يسكت فى هذا الموضع و ليس من حقه ان يصنف الناس و لا الحكم عليهم بالخيانة او غيرها .