الراعى
مظلومية الشيعة فى المجتمعات السنية لا ينكرها الا طائفى متعصب يبتعد عن الحق , انا من اصل سنى و اعرف المجتمع السنى من اعماقه .
الامثلة على ذلك لا تعد و لا تحصى فى تعامل السنة مع اى شخصية بناء على الطائفة
مثلا
ايران التى اغلقت السفارة الاسرائيلية و فتحت مكانها السفارة الفلسطينية فى سابقة تاريخية و قطعت كل تعاون مع اسرائيل بل عداء مستفحل , و تدعم حماس و المقاومة بالسلاح و المال و التدريب و المنح الدراسية للفلسطينيين يهاجمها السنة و لا حمدا و لا شكرا و يشككون فى نوايا ايران ... الخ
بينما تركيا التى تتعاون تعاونا استراتيجيا مع اسرائيل و مخابراتيا و عسكريا و اقتصاديا و فى حلف عسكرى و تنسيق امنى , فالسنة يصفقون لها بمجرد ان تقول كلمة تافهة هزيلة مضادة لاسرائيل دون اى افعال حقيقية
نجاد الذى هاجم اسرائيل فى كل مواقفه و فى اعلى المستويات فى الامم المتحدة و فى مقابلاته مع اكبر وسائل الاعلام العالمية و هدد اسرائيل و امريكا و اعلن بدا نهايتهما لظلمهما للعرب و المسلمين , فان السنة يشككون به و يهاجمونه و يفرحون لاعتداء البعض عليه
بينما اردوغان لم يهاجم اسرائيل كدولة و لا انتقد اسرائيل ككيان قائم غير شرعى بل انتقاده لها انها تعرضت لسفينة تركية و تعاملها الغير انسانى فى غزة و كل سنة و انت سالم و مازال يستجدى اعتذارا من اسرائيل ليحفظ ماء وجهه
و هنا اعتبره السنة بطلا , و انه القائد الذى سيعيد للاسلام و العروبة امجاده السابقة بالرغم من ان تصريحاته قومية عثمانية داست على العرب باقدامها فى الماضى
فلا تقل اننا نتصرف كاليهود مع اننى لا ارى ما يشين ان تصرف اى شخص كاليهود كما تصرفوا حيال مظلوميتهم , اذ انهم خلدوا هذه المظلومية , و اصروا على رفع الظلم عن انفسهم , و هذا تصرف طبيعى لاى انسان عاقل .
بينما ما يشين هو تصرفكم انتم كاليهود العنصريين عندما ترفضون الحق لان قائله ليس منكم .
بالنسبة لموضوعنا
اعتبرنى البعض متناقضا بسبب اننى قلت بان القتل و سفك الدماء كان ميزة للمغول , و كانوا يقتلون الملوك و يرتكبون المجازر فى كل مكان احتلوه .
ثم قلت بان المغول لم يعتدوا على المسلمين بل ان السنة هم من اعتدوا على المغول و قتلوا تجارهم و نهبوا قوافلهم و هذا من الامور التى يخفيها علماء السنة و لا يعلنوها للعامة و تبقى فى الكتب التاريخية .
فانا هنا لم اتناقض لان المغول و المسلمين كان بينهم معاهدة صلح و كان التجار المغول يمرون فى الاراضى الاسلامية بناء على اتفاقية و معاهدة نقضها السنة (و اكرر باننى هنا اذكر الطائفة لان الاعضاء هنا فى اغلبيتهم طائفيون ينسبون كل فعل للطائفة )
و ليت الحقيقة تقف عند هذا الحد
فجنكيز تصرف بادب و لباقة سياسية خارقة و لم يعتد على المسلمين ردا على خيانة السنة الخوارزمية للمعاهدة مع المغول بل انه ارسل الى خوارزمشاه السنى رسولا يطالبه بتسليم القاتل الذى هاجم القوافل و قتل التجار المغول فى خراسان طبقا للمعاهدة المبرمة بين الطرفين .
فكان رد خوارزم شاه السنى ان قتل رسول جنكيز خان بكل وقاحة و خروج عن اللياقة السياسية و هنا ارسل جنكيز خان رسالة يعلن فيها الحرب على المسلمين بسبب طمع و اجرام و ظلم و اعتداء السنة على المغول الذين التزموا بالاتفاقية و المعاهدة و خانها السنة و غدروا بالمغول و نقضوا العهد تماما كما فعل يهود بنى قريظة و يهود المدينة .
لم يبق اى مجال للمغول الا الحرب و لم يدع لهم السنة اى مجال للحوار و السياسة الا لغة الحرب
و بعد ذلك يتباكون على ما فعله المغول و جنكيز خان
كعادتهم لا يستنكرون ما فعلوه هم من اجرام و غدر و نقض للعهد و لكنهم يتباكون عندما يرد عليهم الطرف الاخر .