(03-04-2013, 10:16 PM)خالد كتب:  الزميل أوبزيرفر،

قد سايرتك بعض الشيء لكن ينبغي لي أن أقول لك منذ الآن أن وضعي في السويد det angår inte dig، وإن شعرت أنه يعنيك فأرسل مذكرة اعتقال وجلب بحقي، وأتمنى أن لا تكرر ذكر الأمور الشخصية هنا.

اولا- يجب ان تعلم ايها الزميل، اني ما عرفت انك في السويد الا من خلال ما صرحت انت به هنا على الملاء و في هذا النادي العام، و عليه افترض ان مسألة اقامتك هناك ليست سرا.
ثانيا- انا اردت من تذكيرك بالسويد الا لسببين، السبب الاول لأوضح لك كيف يرغب ''الاقلواتي'' ان يعيش في بلده الاصلي الذي يرجع وجوده فيه حتى الى ما قبل الاسلام. و السبب الثاني لاذكرك بالا تكيل بمكيالين، مكيال تكيل به للاقلوتيين بالشرق و آخر للمهاجرين العرب في الغرب من امثالك! فانت و باعتبارك تعيش بالغرب و تعرف ماذا تعني الكرامة و الحرية مطالب بأكثر مما مطالب به الاعرابي الذي لم يغادر ربعه الخالي قط، والذي كلمة ديمقراطية غريبة عن قاموسه، او المدعو ''صجر'' الذي لم يغادر سورياه منذ ولدته امه و ترعرع على وقع هتاف الى الابد الى الابد يا حافظ الاسد، و الذي لا يعرف شيء اسمه الرأي الآخر، و فجأة وجد نفسه و على غفلة ''ثائرا''، يعني كما يقول المثل ''هجين وقع بسل تين''! فلا يليق بك و انت صاحب التجربة في مخيمات الاضطهاد في لبنان ثم النضوج و الوعي في المغترب، ان تصر على فهم الاخرين من خلال خلفياتهم الدينية!
على كل حال ان كانت مسألة السويد تزعجك، فلك علي ان انساها!

اقتباس:نيجي لموضوع الإسلام السياسي،
ابتداء فموضوع الإسلام السياسي يعنينا نحن وليس بالضرورة أن يعني غيرنا، كما لم يعن أحد خارج الولايات المتحدة عمل الآباء الأوائل وكما لم يعن أحد عمل فولتير… هو شأن داخلي نحن نحدد فيه ما يناسبنا،
وحين تقوم أنت كخصم ديني ومبدئي باستخضار نموذج الخوارج أو ولاية الفقيه لتلزمنا فإن عملك لا يكون إلا تضليلا.

يعنيك وحدك لو كنت تعيش وحدك في العالم! لكنك تعيش مع مواطنين آخرين لا يقبلونه، فبأي حق تريد فرضه عليهم؟!

اقتباس:الزميل الكريم،
موضوعنا ليس الإسلام السياسي، وإن كان سبب رفضك له ليس بموضوعي، فأنت لرفضك الإسلام جملة فمن البداهة أن توفض كل ما انبثق عنه من وحي أو أفهام متعلقة بالوحي، أنت ترفض الأصل جملة فليس متصورا منك أن تقبل من الثمار شيئا، لأنك تتصور أن كل جديد في هذا الدين ليس صحيحا، وكل صحيح ليس جديدا.

اما انا فأميل الى عكس الجملة الملونة بالاحمر، رفضي للاسلام السياسي هو سبب اساسي لرفضي للاسلام نفسه الذي فرضه! بل و استطيع ان ادعي، بان لولا الاسلام السياسي لما خرج الكثير من المسلمين من ملتهم فهربوا الى الالحاد و غيره من الاديان!

اقتباس:نريد بناء دولة ديمقراطية شبيهة بالسويد في سوريا، وبدنا نضب جبهة النصرة وكل الإسلاميين من الشارع السوري، شرّف شكّل عن سواعدك وأعطينا بالألم نشرح كيف يمكن بناء هذه الدولة العتيدة من قلب النظام الذي تطلب أنت وغيرك من منحبكجية الأنظمة الأخرى من السوريين الرزوح تحته.


هذا هو المهم، هذا ما ينفع الناس، وهو بيت القصيد،

يجب اولا نبلور وعيا ثم ننتفض، فنعرف كيف نبني بيتا على اسس متينة! اما و كما قال مرة الرائع جعفر علي، ان نشرع في هدم بيتنا وندعوا قطاع الطرق لمساعدتنا في ذلك، دون ان يكون عندنا ادنى فكرة في كيفية اعادة بنائه، فهذه كارثة الكوارث، هذا اذا افلحنا اصلا في اخراج قطاع الطرق من البيت و منعناهم من ان يتحكموا في رقابنا!

اقتباس:أما موقعي في السويد، ومعنى الإسلام السياسي، فليس إلا جدل بيزنطي عقيم لا يعطي إلا زبدا يذهب جفاء، وقد نهينا عن جدلك هذا وأمرنا بلزوم ما ينفع الناس.

تفضل معك الميكروفون، انت فصل ونحنا بنلبس… وثق أنني على استعداد بأن أكفر بالإسلام السياسي جملة وتفصيلا إن أعطيتنا خطوات عملية وممكنة التطبيق لتحويل النظام السوري إلى نظام سويدي.

لكنك لن تفعل، فليس شأنك إلا الجدل، وأبشر بطول سلامة يا مربع.

لاحظ الى انك و الى حد هذه المداخلة، و كما تفعل مرارا و تكرار، ترفض ان تتحفنا بسر الاسلام السياسي الذي نجهله و يجهله العالم، و تطلب منا ان نضع لك حلا، لتهاجم هذا الحل لتبشرنا مرة أخرى بنظام اسلامي طوباوي نجهله، ثم تتهرب مرة اخرى من تعريفه، ثم تأتي و تتهمنا بانه من شأننا الجدل!!!

الزميل جعفر علي،

الرد أعلاه المكتوب بالسويدية يشملك أيضا، وهو من صلب الثقافة السويدية، ويشملك أيضا معظم ما كتب في الرد.