(03-10-2013, 08:26 AM)forat كتب:  

(03-10-2013, 12:22 AM)observer كتب:  الى حد الان تقدر التكلفة البشرية ب ٦٠ الف ضحية، و دمار سوريا بالكامل طبعا، و لما تنتهي الحرب بعد! تخيّل لو بقيت المظاهرات سلمية، دون استيراد مرتزقة من جميع احاء العالم، ودون رفع شعارات طائفية، و ذهب ضحيتها هذا العدد! أأكد لك ان العالم بما فيه روسيا و الصين حلفاء النظام سوف يحرج و لن يسكت! صحيح ان النظام شرس، و لكن نحن لم نعد كما كنا قبل ٣٠ عاما لا اجهزة خلوية ولا انترنت ولا قطب قوي و كبير و حليف كالاتحاد السوفياتي.

برأيك عن ماذا ستتمخض المظاهرات السلمية؟...اسقاط النظام؟... وماذا سيرتب انحراج روسيا والصين؟؟ وكم برأيك يحتاج ذلك من الوقت لكي يحصل هذا الامر؟ (مع التنويه ان القتل مستمر بالمتظاهرين السلميين)

انتظر اجابتك

لو حصلت مظاهرات سلمية مع عصيان مدني شامل (عدم امتثال لاوامر و تعليمات النظام)، فلن يسقط في اليوم بأكثر من ١٠ ضحايا، ولو قمنا بحسبة بسيطة فان حصيلة ٦٠ الف ضحية تكفي لاطالة امد النضال السلمي لمدة تزيد عن ١٥ عاما. و لكن لن يتحمل النظام مظاهرات سلمية يسقط فيها يوميا هذا العدد من الضحايا المدنيين، لمدة سنتان فقط. و سيدخل النظام في عزلة دولية، و لن تستطيع لا الصين ولا روسيا استخدام حق النقد الفيتو. و يمكن بعدها ان يفاوض العالم معارضة وطنية بعد ان تتبلور، للبحث في تطوير النضال السلمي، مثل طرد سفراء النظام و تسليم المقرات الدبلوماسية السورية بالخارج الى المعارضة الوطنية، و قد تبحث حتى خيارات عسكرية و بمباركة روسيا ايضا، ان ضمنت مصالحها في سوريا فيما بعد سقوط النظام.
اما المشهد السياسي اليوم في سوريا فهو مغاير لهذا الوضع تماما، فهو صراع بين نظام و بين جماعات مسلحة لا تحمل في جعبتها اي بديل سياسي منطقي و مقبول للنظام. و تشترك تلك الجماعات مع النظام في تدمير البلد. فبعد ''انتصار'' تلك الجماعات (و هذه على الارجح نتيجة حتمية و لكنها ستطول)، ستصحو سوريا على على اطلال، لا جيش و بنية اقتصادية و تتحتية مدمرة، عائلات ثكلى، ايتام، لجوء في الشتات! و الاهم تحكم كل قطاع الطرق، من الذين كانوا في السجون السعودية، و الذين اعفوا عنهم وتم اطلاقهم، للجهاد في سوريا، في مفاصل البلد! هذا و سينشب صراع بين تلك القطعان من الذئاب، ستحول سوريا الى قطعة من الجحيم! و من الممكن ايضا الا تستطيع تلك الجماعات حسم الصراع بشكل كامل فتتفت سوريا الى مناطق و دويلات طائفية، بين النظام و تلك الجماعات.
على العموم، ايا كان السيناريو مع تلك الجماعات، فان المستقبل معها سيء.