قبل كلشي كلب و فطس .. الله لا يرحم فيه و لاعظمة و يحشره مع حافظ .

بدأ النظام اللعب بأوراقه .. بعد قتله لابن المفتي الحسون لتجييش المضللين -دينياً- ها هو ينحر "العلامة" البوطي بعدما استنفاذ خدماته الدينية للنظام و آخرها فتوى النفير و الجهاد مع أمير المؤمنين بشار الأسد سلام الله عليه .

ثم بصمات النظام واضحة جداً.. لأن المنطقة التي يقع فيها جامع الايمان بحي المزرعة الدمشقي أقرب لمربع أمني؛ فالمسجد ملاصق لمقر حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق, و لا يفصله سوى عشرات الأمتار عن موقع قيادة دمشق العسكرية و المنطقة الجنوبية ,و كذلك مديرية التجنيد العامة .. و الأهم أن السفارة الروسية غير بعيدة عن جامع الإيمان بنفس المنطقة (المزرعة) .

و عليه فأن دخول انتحاري بحزامه الناسف و تنقله عبر الحواجز العسكرية في هذا المكان الحساس في قلب العاصمة أمر غير منطقي صراحة. (دون أن ننسى أن المنطقة نفسها شهدت تفجيرات بسيارات مفخخة من أسابيع فقط) .

الأقرب للمنطق أن النظام كصاحب سوابق عتيد في هذا المجال.. يقتل القتيل لا ليمشي بجنازته بل ليتقمص دور الضحية و يمارس مظلومتيه على هؤلاء المتشددون الذين قتلوا رجل الاعتدال و السماحة البوطي . و قلنا أن البوطي استنفذ خدماته عند النظام و لا يمكن أن يقدم المزيد بعد فتوى النفير العام تحت راية المجاهد العلوي النصيري بشار الأسد .

الرحمة على شهداء التفجير الأبرياء و اللعنة على البوطي و النظام معاً.