خالد
موقفى من صدام حسين كان محايدا(كنت سنيا) عندما كان الاعلام الخليجى يتغنى بصدام حسين و يطبل له و يعتبره حامى البوابة الشرقية و جعله فى منزلة سعد بن ابى وقاص بانه بطل القادسية
هذا الاعلام الذى ينفخ العصابات المسلحة فى سوريا كما نفخ صدام كما نفخ طالبان و نفخ القاعدة ثم انقلب ضدهم جميعا باوامر امريكية و يعود احيانا يتغنى و ينفخ بهم حسب الاوامر الامريكية .
و كما اخبرتك بان الذى يتكئ على عربان الخليج فهو يتكئ على حيط مايلة و من يتكئ على تركيا فهو يتكئ على الخازوق (عادت العلاقات التركية الاسرائيلية افضل من السابق و انتهت المسرحية و الخازوق قريبا سيخرج من راس حماس و المعارضة السورية)
نعم كنت سنيا و لكنى لم اؤيد صدام و اعتبرتها فتنة بين المسلمين و لكن تحول موقفى من الحياد الى البغض عندما حدثت مجزرة حلبجة بالمدنيين الاكراد و هنا فهمت ان صدام مجرم و تعمقت فى قضية الحرب مع ايران و فهمت انه مجرم بكل المعايير .
موقفى من الغزو الامريكى على العراق اننى كنت مؤيدا للجيش العراقى و اتمنى له النصر و سحق القوات الغازية و تمنيت ان لا ينجح الامريكيون فى احتلال العراق و لا اسقاط نظام صدام , لانى ارفض منح الامريكيين او الاسرائيليين فرصة الظهور بمظهر القادر على اسقاط انظمة عربية او تثبيتها فهذا يعنى فى النهاية تعميق العقدة العربانية ان الحل و العقد بيد امريكا .
فى خصامى مع اى شخصية فاننى اعلم ان خصمى له حسنات لا استطيع انكارها , و لا انظر للمواقف و الامور بشمولية و عين واحدة , بل كل موقف له خصوصياته .
ما يحدث فى سوريا اليوم ليس حربا ضد النظام لانه ظالم و اجرامى , بل لانه داعم لموقف مقاوم , فبمجرد تحقق تدمير لهذا الموقف بالاستبدال او تغيير النظام لهذا الموقف فسيدير كل الداعمين و السبونسرز قفاهم للشعب السورى و يتركونه بيد الطاغوت الحالى او المستقبلى .
ما يحز فى نفسى ان يدفع الشعب السورى دما و امانا و عرضا من اجل ان يصل للسلطة موظفون فى شركات امريكية ان احسنا بهم الظن .