أنا مش قادر أفهم موقف الناس التى لازالت تبرر للجرائم التى تحدث بمصر على إعتبار أن بها ديمقراطية ناشئة ووارد حدوث بعض الأخطاء حتى يتعلم الشعب !

فبرغم كل مايحدث بمصر على مرأى ومسمع من العالم كله يرى هؤلاء أن النظام مع حكم الأخوان قد تغير وأنه لايوجد إقصاء ولاتزوير ولا إنهيار أمنى وإقتصادى ولا فساد سياسى ومالى وإجتماعى !!

الإنقلاب على الشرعية الدستورية وإصدار إعلانات دستورية على الهوى بالمخالفة لكل الأعراف السياسية والإجتماعية الدولية ثم دستور مفصل هذا ليس فيه شبهة فساد سياسى !

عزل النائب العام الشرعى وتعيين نائب عام ملاكى وتجاهل حكم قضائى واجب النفاذ بعزلة وعودة النائب العام الشرعى , ثم تجاهل هذا النائب الملاكى لجميع جرائم الإخوان وتيار الإسلام السياسى عموما والتحقيق فقط فى الإتهامات الموجهة للمعارضين من التيار المدنى هذا ليس فيه شبهة فساد قضائى وإجتماعى وعبث بالقانون وضياع لمفهوم العدالة وفقدان الثقة فى مؤسسة القضاء !

الإنهيار الأمنى ومن ثم توقف السياحة وفقدان عائداتها وهروب المستثمرين وخوف المواطنين من التحرك ليلا بسبب حوادث قطع الطرق مع وجود أزمات وقود طاحنة هذا ليس فيه شبهة إنهيار إقتصادى وإجتماعى !

من قال أن الديمقراطية هى صندوق الإنتخاب فقط ؟ ومن قال أن الديمقراطية تعنى تشويه المعارضة وإقصائها وإتهامها بالتخوين والعمالة ؟ ومن قال أن الديمقراطية تعنى سيطرة تيار أو فصيل واحد على كل مؤسسات الدولة لمجرد أن رجلا منه وصل لمنصب الرئيس ! وفى أى ديمقراطية فى العالم يظل الرئيس بمنصبه رغم إنقلابه على الشرعية الدستوريه ومخالفته الصريحة لكل وعوده الإنتخابية وحنثه بالقسم الدستورى مع عدم رعايته لمصالح الشعب رعاية كاملة إنما يرعى مصالح حزبه وجماعته ؟!

ما حدث بمصر هو إختطاف وسرقة للسلطة حتى ولو تم تغليفها بغلاف شرعى , وماحدث من تزاوج بين جماعة الإخوان والسلطة السياسية هو أبرز مظاهر الإستبداد والإنفراد بالحكم , مايحدث ليس مجرد أخطاء فى الحكم إنما جرائم خيانة عظمى لابد أن يحاسب مرتكبوها .