اثبتت الثورة السورية بما لا يدعو مجالا للشك ان سوريا كانت محكومة طوال 40 ماضية من مجموعة بشرية لا تنتمي لسورية،وان انتماء هذه المجموعة لسوريا هو انتماء مصلحي،فهم سوريون طالما يسرقون بالبلاد،اما حينما تحاول البلد ايقاف سرقاتهم،فهم يدمرونها ويقصفونها ويحرقونها ويقتلون اولادها مثلهم مثل اي غازي همجي عرفه التاريخ.
الامر يخرج عن كون حاكم يعاقب شعب خرج عليه،لأن هذا الحاكم قصف كل شيء ودمر كل شيء،القلاع والحصون الاثرية ..الاسواق التاريخية...التي تمثل هوية البلد...وهذا دليل اخر على ان هؤلاء الخنازير لا يملكون بداخلهم الشعور النفسي او الرابطة النفسية التي تربطهم بالوطن،فهم يرون ان هذه الاعيان التاريخية لا تمثلهم وليست من تاريخهم،لذلك يقصفونها -بدون وجع قلب-!.
حتى ضباطهم وعساكرهم لا يوجد بهم من "الهوية السورية" ما يجعلك تعتقد ان من امامك محارب سوري!...قائد اللواء 38 في درعا وهو احد شبيحة العلويين وحينما اطبق الجيش الحر الخناق على اللواء ودخل اليه،اختبأ "اللواء" في الحمام كما الجرذ!!....لم يقاوم ويموت حتى اخر طلقة....بل اختار ان يختبأ بالحمام،وبعد دخول الجيش الحر الى الغرف والمكاتب باللواء وصلوا الى مكتبه ودخلوا الى بالحمام ليجدوه قد اطلق النار على نفسه خوفا وهلعا...تماما كأي محتل حقير تتقطع به السبل عندما يواجه قوة مقاومة أهل الأرض.
ايضا ما يدل على ان تلك الكائنات ليست بنت بلد حقيقية انما طروش حقيرة القاها البحر علينا من ايران والهند والسند،هو الحيوانية الشديدة التي يعيشون بها!....فاولاد القحبة يحييون الحفلات في مناطقهم وكأن بقية البلاد لا تشتعل!...هم فقط مطمئنين الى ان الخنزير الاكبر موجود في الحكم،وهو الامر الذي يربطهم بسوريا...تماما مثل المستعمرين الفرنسيين بالجزائر الذين كانت تربطهم بالجزائر البلطجة والمندوب السامي...او كما المستوطنين البريطانيين بالهند...الذي ما ان خرج قائدهم العسكري...حتى لحقوا بهم....لأن الارض ليست أرضهم!
يتأكد شعوري ويزداد ان هؤلاء الخنازير لم يكونوا يوما ابناء بلد حينما أرى
الصواريخ البالستية العشوائية التدمير وهي تطلق على مدن سوريا ،هم فقط يرون فيك عدوهم...وارضك مباحة لهم،وعرضك اخر ما يهمهم....لأنهم بعمرهم...ما كانوا منك وما كنت منهم.
لكل هذا الثورة السورية منتصرة،حتى لو مسح النظام العلوي المدن باكلمها،لأن الحجر سيحاربه والصخر سيحاربه والاشجار ستحاربه....ببساطة لأنها ليست ارضه...وليست مكانه..فهو غريب عنها حتى لو احتلها 40 عاما...هناك دول احتلت دول مئات الاعوام...لكن الارض بترابها وبذرارها وباشجارها هي من تتكفل بطردهم وهزيمتهم.