عيب عليك يا جعفر علي تحكي معي بلغة تخنيث الهرج، من متى أنا وإنت بنحكي عن البعبعصة؟

هلأ يا جعفر علي، إن بدك تعزل الكلام عن المتكلم قم بذلك، لكن أنا ألاحظ من هو المتكلم، وأعرف ما يستحق، وكاتب مثل أدهم زين لا يستحق بحثا جديا، ويظهر أن غيره أيضا لا يستحق ذلك.

يعني بدك يا جعفر علي خالد يعرق ويكتب ويبحث، ويحط خلاصة جهده لمن لا يستحق؟ ليقوم مفكر يا جعفر علي أن الكتابة في هذا النادي تفيد أكثر من اللقلقة؟

هلأ رح أعتبر كلمة بعبعصة يللي وردت في معرض حديثك معي هفوة أو زلة كريم، فإنها إن وقعت مرة التمسنا لك العذر، وإن كثرت صار لنا بها العذر، فأنصفنا من نفسك كما أنصفناك.

موضوع الخلافة يللي مطروح عندك وعند غيرك هو موضوع غريب لا يجده المرء إلا ممن لا يملكون لهذه الأمة نفعا ولا ضرا، وسبق أن قلت لك وأعيدها لك، لو أنك ملكت مشروعا عمليا، ولن تملكه، لإخراج هذه الأمة مما هي فيه وجعلها شبيهة بالسويد، لأكونن أول العاملين في مشروعك هذا.
أنت لا تملك إلا التنظير، والنظر في نجاح غيرك ووضع العصي في دواليبهم، من باب عين السخط. حسنٌ، أنا وإن كنت أرى أن الإخوان خطر على الأمة أولا، وعلى الإسلام السياسي ثانيا، وعلى الإسلام كله ثالثا، لكني لا أبتلي نفسي بأن أكون جنديا من جنود الطاغية حين أقع فيهم، والوقوع فيهم ليس هو المطلوب دون بديل، الوقوع فيهم من أجل بديل تقدمه للناس هو المطلوب.
أما أني والله لأعلم أي أمر يحفظك على الإخوان والإسلاميين، وهو ليس الإسلام السياسي المحض، وإن تلبست بعداوته، بل هو أمر آخر قد بدا من ثنايا قولك، فأظهره أو أقصر عنه فسيظهره الله لنا قريبا، حين ينتقل الربيع إلى محطته التالية بعد سوريا، وحينها يظهر للناس صدق مقالتي أن المنحبكجية بعضهم لبعض أولياء.

أقصر يا جعفر علي، فوالله ما عرفناك في هذا الثوب، وما عهدناك جهولا.