أعتقد يازميل جعفر أن الحرب في سوريا ليست لها خطوط حمراء...ليست عن تراضٍ منهم بل عن إجبار...الجميع مُجبر على هذا السلوكيات الآثمة دفاعاً عن نفسه....أنت حين يهاجمك إنسان ومع آلة قتل بيده ليقتلك.. ستفر منه ولو دخلت مسجد سيدخل ورائك وستتقاتلان داخل المسجد..هؤلاء ليسوا أعقل من حماس التي دكت المساجد في غزّة..

الشبيحة والإرهابيين في سوريا...الحكومة والمعارضة هما وجهان لعُملة واحدة عنوانها الغباء والحماقة..فقد دفعوا البلاد دفعاً إلى الانهيار..وعتابنا للمعارضة أكبر لأنها صاحبة المبادرة..وهي الوحيدة التي من بيدها إنهاء الحرب..ولكنها لن تفعل ، والسبب أنهم لا يريدون أن يتحلموا نتيجة أخطائهم وأوزارهم في حق الدين والإنسانية جمعاء..

ياعزيزي لا تعتقد للحظة واحدة أن بشار هو من بيده إيقاف الحرب..

هو يعلم جيداً أنه ليس هو المقصود..وأن الحرب هي بالأصل هي حرب أيدلوجية مذهبية تُوظف فيها دول الغرب والخليج طاقاتها لتحصيل منافعها..

..فسيذهب بشار..ولن يرضى الإرهابيين، بل سيطالبون- وعلى غرار ما حدث في العراق- بالقضاء على أي نفوذ للطائفة العلوية..وإذا ما خلصوا من العلويين سيتفرغون للبعث ورؤوسه..وستبقى الحرب وكما هي الآن في مصر ضد الفلول ستبقى الحرب ضد البعث وضد أي قومجي يخرج ويعارض هؤلاء المجانين..وقتها سيتهمون خصومهم في المعارضة من القوميين بأنهم بعثيون محظورون..سيُقاتلونهم وستبقى الأزمة.

أرى أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا هو انتصار الحكومة والقضاء على هؤلاء الإرهابيين، وتجفيف منابعهم ومصادر تمويلهم..وقتها سيتسنى للجميع في سوريا أن ينظر لسوريا أنها جديدة، وأن يعلنوا عن مصالحة وطنية شاملة، ونظام حُكم ديمقراطي تعددي على قاعدة إصلاحات الحكومة والتي بدأتها منذ فترة...سوى ذلك فستبقى الحرب إلى ما لا نهاية..وستجدد أطراف الصراع.