(04-18-2013, 02:49 AM)Sniper + كتب:  لقد شاهدت برنامج يعرض حالة لشخص أصيب بغيبوبه لمدة عشرين سنة و كان الأطباء يتوقعون
أنه لن يصحو بسبب التلف في الدماغ لكنه و بقدرة قادر أستطاع إستعادة وعيه , أعتقد أن الخلايا
العصبية قد تتجدد لو وجدت المحفز أو تم زرع خلايا جذعيه بينها

يتعلق بنوع الغيبوبة، ويتعلق بنوع الأطباء.
هناك ثلاث أنواع للموت، الموت السريري: وهي حالة تتوقف فيها أجهزة الجسم عن العمل (يشمل القلب والدماغ) فيما عدا أنسجة المخ، وهنا تبدأ خلايا المخ بالتدمر مما يسبب ضرراً لا يمكن علاجه لانعدام القدرة على تجديد هذه الخلايا.
الموت السريري هي إصابة أكثر منها حالة تشخيصية، فلا يمكن أن يبقى الشخص ميتاً سريريا لفترة طويلة لأن خلاياه ستكون قد ماتت عن آخرها في تلك الحالة.

الحالة الثانية هي الغيبوبة (كوما coma)، ويبدو أن هذه الحالة التي تقصدها سنايبر، وهنا تحدث إصابة للدماغ توقفه عن العمل، لكن الجذع الدماغي (ويكيبيديا) يبقى سليماً -الجزء المسؤول عن زظائف الجسم الأساسية كالهضم والتنفس والخ...
في حالة الغيبوبة تبقى الإمكانيات مفتوحة، فهناك ثلاث مخارج: الشفاء، الموت أو ما يسمى بحالة النبتة (لا أعرف اسمها العربي -ويكيبيديا-) وهذه بحد ذاتها مقسمة الى ثلاث أنواع بسيطة ومتواصلة وثابتة، حيث أن النوع الأول هو استمرار الحالة حتى 4 أسايبع، والثانية اذا ما استمر الوضع أكثر من 4 أسابيع، وفي حالة فاق الأمر السنة فيسمى بالثابت، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المسميات ليس لها أي دلالات مؤكدة على النتائج، فاحتمال أن يتعافى الشخص من الحالة الثابتة وارد، وقد حدث أن تعافى مرضى بعد سنين من الغيبوبة تعافياً تاماً (وليس بقدرة قادر)

أما الحالة الثالثة فهي الموت الدماغي، وهي حالة ثابتة لا عودة عنها، فيتوقف الدماغ عن العمل، رغم أن أجهزة الجسم قد تستمر في العمل لفترة معينة (أيام على الأغلب) أو قد تصل الى أسابيع بحالة توصيل المريض إلى أجهزة التنفس، لكن لا يوجد شفاء من هذه الحالة -بتاتاً-.
أسباب هذه الحالة كثيرة مثل عدم وصول دم الى الدماغ، نزيف دماغي، ورم دماغي يؤدي الى تلف أعصاب رئيسية، وصول دم مسمم الى الدماغ بسبب فشل في عمل الكبد والكلى...
في هذه الحالة لا يعتبر فصل أجهزة التنفس عن المريض قتلاً، لأنه أساساً ميت، وهو ما يشكل مشكلة لدى العامة بهذا الخصوص حيث أنهم دائماً ما "سمعوا" عن شخص أعلن الأطباء موته لكنه استفاق، ويكون ذلك عادة عند طبيب قروي في القرن قبل الماضي، أو أن المريض استفاق من حالة "النبتة" لكن قطعاً ليس الموت الدماغي.
قد يقع الأطباء في أخطاء تشخيصية (عادة في الدول المتخلفة) حيث يعلنون وفاة شخص (على الأغلب بعد إصابة بحادث وليس في المستشفى) رغم أنه ميت سريرياً فقط، وذلك بسبب التشابه الشديد في الحالتين، ففي المستشفى يمكن فحص المخ من خلال جهاز يسمى EEG (ويكيبيديا) وبالتالي تحديد الوضع الدقيق للمريض، لكن ذلك غير شائع.
إعلان الموت الدماغي يتطلب في العادة حضور طبيبين على الأقل من أقسام تتعلق بالموت مثل طبيب أعصاب أو طبيب أعضاء داخلية أو قسم الإنعاش، ولا يُسمح لأطباء مسؤولين عن زرع الأعضاء بتشخيص الحالة لكي لا تحركهم عواطفهم ويعلنوا الوفاة طمعاً في الأعضاء، فأخذ الأعضاء لزرعها يتم في هذه الحالة.