(04-19-2013, 07:59 AM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب: لا ادري من يريد الخلود؟ عمري 48 عاما و انا انتظر نهايتي بفارغ الصبر! ليس لاني لا احب الحياة بل العكس تماما, بل لاني لم اعد استمتع بها كما كنت في شبابي, زد الى ذلك انه لم يعد هناك ما يشغل بالي لو اني مت. على كل حال, انا اعتقد ان عملية الوصول الى الخلود من قبل الانسان جارية على قدم و ساق و هي لا تخرج عن قوانين التطور الطبيعية. انظروا الى متوسط عمر الانسان كيف يتطور؟ اليس من المذهل ان الانسان اليوم يعيش ضعف ما كان يعيشه منذ مئة عام تقريبا؟ مات والد طليقتي الروسية منذ فترة غير بعيدة عن عمر يقارب الثمانين عاما فبكاه اصدقاؤه لانه فارقهم و هو لا يزال شابا!!! عن اصدقائه اقول ان اصغرهم يزيد عمرا على الثمانين, و هم لا يزالون بصحة و عافية! زوجته و التي تكبره بسنتين لا تزال باتم الصحة و العافية. اقول ان التطور العلمي الحاصل في ميدان الطب و القفزة الفكرية الحضارية النوعية التي حصلت في الاعوام العشرين الاخيرة ادت الى اساليب تقنية جديدة في محاربة الكثير من الامراض مما اطال عمر البشر, طال عمركم.
هناك فرق هائل بين إطالة العمر والخلود، فالخلود يدور حول التجديد بينما إطالة العمر هي محاولة جر الموجود الى أقصى عمر ممكن.
قد يحدث أن يصل عمر الإنسان المتوسط خلال 50 عاماً الى 300 سنة مثلاً، فيبكي البشر شبابهم الذيب ماتوا في عمر ال200 قبل أوانهم، لكن أظن أنهم سيكونون كعجائز ال80 اليوم، أي حياة بدون قيمة.
(04-19-2013, 10:31 AM)وليد غالب كتب: المحاولات العلمية الحثيثة للوصول إلى الخلود أو إطالة عمر الإنسان لدرجة كبيرة هي أبحاث ستؤتي أكلها حين تصبح الحياة على الأرض لا تطاق بحيث لن يرغب أحد حينها بأن يطيل عمره بل بالعكس سيلعن الإنسان الساعة التي أتى فيها لهذا العالم.
بعد مئة عام من الآن سيكون عدد البشر قد تضاعف مرات عديدة، بينما الموارد محدودة، ستكون كل مدينة مزدحمة حتى الاختناق، العثور على عمل أمر في غاية الصعوبة، حروب لا تنتهي بين الدول على المياه والموارد. سيكون النفط قد نضب وبالتالي ستعود معظم البشرية إلى الحياة البدائية فلا كهرباء ولا سيارات ولا هواتف. بعد مئة سنة سيكون تأثير الانحباس الحراري قد تراكم بشكل كبير بحيث تكون الأرض شديدة الحرارة لدرجة لا تـُطاق والمصيبة هي انعدام وسائل التكييف بسبب نضوب النفط.
لحسن الحظ أنني عشت في هذا العصر الذهبي للبشرية، وكان الله في عون أحفادنا المساكين.
وبمناسبة الحديث عن الخلود عندي سؤال لمن يعلم:
هناك بعض من الأثرياء الذين توفوا أوصوا بتجميد جثثهم على أمل أن يتم إعادتها إلى الحياة في المستقبل، ومنهم لاعب كرة سلة تم تجميد جثته بالفعل.
الآن السؤال هو أنه حتى لو اكتشف العلم مستقبلاً طريقة لإعادة هذه الجثث المجمدة إلى الحياة، ماذا عن العلة التي سببت الموت للجثة؟ يعني شخص مات من السرطان فتم تجميد جثته، كيف سيعيدونه إلى الحياة طالما أن الخلايا السرطانية ما تزال في جسمه؟؟
أعتقد أن قبل الخلود وإطالة الأعمار سيبحث أو بالأدق سيُوجد البشر وسائل طاقة خضراء لا تؤذي البيئة كالطاقة الشمسية مثلاً.
مع الوقت سيفهم البشر معنى التطور التكنلوجي ويتوقفوا عن الجنون الذي يقومون به حالياً، فالسيطرة على عجلة الثورة التكنلوجية صعبة جداً الآن لكن الدلائل تشير الى وصول الأمور الى مرحلة استقرار أو هدوء بعد عدة سنوات.
الزيادة البشرية هي مشكلة لا حل لها، فحتى حرب تقضي على عشرات الملايين لن تؤثر بطريقة عميقة لأن تكلفتها مرتفعة من ناحية الموارد.
أما بالنسبة للموضوع الذي سألت عنه فسأشرح قليلاً الآن وقد أعود لأكمل لاحقاً.
تجميد الموتي بهدف إعادتهم للحياة مستقبلاً أو ما يسمى بالكريونيكا هي عملية تستند إلى الأمل أكثر منها الى العلم، فالعلم الحديث لا يعترف بها كوسيلة فعالة أو أنه يضمن أن يستطيع إعادة الميت للحياة في يوم من الأيام، بل حتى أن أغلب الأطباء والعلماء ينظرون اليها نظرة شك.
الحفظ بالتجميد اليوم مقتصر على خلايا وأنسجة وأعضاء جسم، لكن إحياء جسم بشري كامل لم يُبحث سابقاً أساساً.
العملية متعلقة بالأساس بالنظرية بأن خلايا المخ (المتعلقة بالشخصية والذاكرة) لا تتطلب عمليات كهربائية متواصلة لكي تبقى حية (مُثبت طبياً)، وبالتالي فإن تجميدها أو منع موتها سيحفظ الإنسان من اندثار أفكاره وذكرياته، وإن وُجدت الطريقة لإحياء المخ فآخر ما يُثير القلق هو علاج الجسم كون أغلب مسببات الموت اليوم معروفة وقابلة للعلاج اذا ما دُفعت تكاليفها.
وبالمناسبة، الضرر الذي يسببه التجميد للجسم لا يمكن علاجه، لذا فإن إعادة إحياء الأجساد التي جُمدت منذ 1962 حتى اليوم (حوالي 230 شخص) غير ممكنة طبياً.