بداية للاخ علي نور الله ، عنوان مستفز للكثير ، وردك قبل الاخير لا يفرق عن القاعدة بشيء

هل نتكلم سياسة ام عواطف ؟

اذا كانت عواطف فكل ما نراه ونسمعه هو عواطف صافية نقية لكنها لن تغير بالواقع شيئاً ، بل ان استغاثة " وامعتصماه" الشهير لا وجود له بالتاريخ .

معاذ الخطيب - الذي احترم - يبدو انسانا بسيطا ليس له بالسياسة ولا بما يدور خلف الابواب ، اكتشف اللعبة ، حاول الرجوع للعقل بدعوته للحوار ، ثار عليه الثوار ببجاماتهم ، واستقال .

هناك قيم مطلقة تجلس على العرش هي ثنائيات خير وشر ، عدل وظلم ، عبودية وحرية .... ابيض واسود ، عندما ننزل هذه القيم الي عالم السياسة فهي ستلبس النسبية ، بل ان الخير هنا هو شر هناك وما هو عدل لي فهو ظلم لغيري وهناك الرمادي بدرجاته وهكذا

مخاطبة حزب الله بخطاب عاطفي يحمل القيم المطلقة لا يعني شيئا لحزب الله اذا كانت هذه العواطف ستكون سبب زواله فيما لو جاراها

المعارضة السورية لا تملك افق سياسي بعيد ثم انها من البداية ارتبطت بمحاور واصبحت تدور بفلك هذه المحاور وتبنت سياساتهم بل اصبحت رأس حربة لهم كمقايظة للدعم

الآ تدرك هذه المعارضة اهمية سوريا بالنسبة لحزب الله ؟ الم يدركوا اهمية سوريا لايران؟ لماذا منذ الاول وكل محاولات المعارضة هو ادخال حزب الله وايران في الصراع؟ هل قدمت المعارضة خطابا او رؤية للحفاظ على مصالح ايران وحزب الله فيما لو سقط النظام ؟ ام انهم وعلانية تبرعوا بانهم سيقطعون علاقات سوريا مع ايران وحزب الله فيما لو اسقطوا الاسد ؟

تدخل حزب الله سيكون مفروغ منه ، فسوريا المعارضة فيما لو اتت ستكون هي نهاية حزب الله ، هل هناك عاقل يساعد قاتله؟

سؤال جدي ، لماذا هناك رسائل طمأنه من المعارضة لاسرائيل التي ليست بحاجة لطمأنه وهناك رسائل استفزاز لحزب الله ، ولم يقدموا ولو عنوان لرسالة يستشف منها بداية طمأنة ؟