(04-29-2013, 01:37 AM)حائر حر كتب:  عاشق الكلمة وجعفر وبهجت ادركوا المصيبة التي ستحل بمصر منذ بدأية المصيبة اللي اسمها الربيع العربي.

كنت ولازلت لا أستطيع أن أدرك أو أستوعب الحالة " الثورية " التى تلبسها زملاؤنا فى النادى أو تلبست المصريين بشكل عام ! فلم يثور المصريون على الإحتلال الإنجليزى لمصر مثلما ثاروا على مبارك ونظامه , ولو فعلوها عام 1906 عقب حادث دنشواى أو فى تيار ثورة 19 وخرجوا بالملايين فى جميع محافظات مصر كما فعلوا مع مبارك لما إستمر الإحتلال الإنجليزى لمصر 70 سنة !

منذ اليوم الأول لتلك النكسة ومع فتح السجون وتهريب المساجين الجنائيين وفى ظلهم المعتقليين السياسيين أدركت إن فيه حاجة غريبة بتحصل , ومع إنكسار الشرطة وحرق أقسامها وسياراتها ومدريات الأمن ومقار الحزب الوطنى والتعدى على مبنى وزارة الداخلية ومحاولة إحراق أرشيف الوزارة أدركت أنه قد خطط لتلك الدولة أن تنهار ولا تقوم لها قائمة مرة أخرى , ولم يدخل فى عقلى منذ اليوم الأول أن حسنى مبارك خائن وعميل وفاسد وأنه إستولى لنفسه على 670 مليار دولار من أموال الشعب , وعندما وجدوها فتحت منهم ع الرابع لايموها شوية ونظموا أغنيات رددها حتى الأطفال على شاكلة " حسنى مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار " ,,, أدركت لحظتها أن كلها محاولا لتشويه الرجل ونظامه حتى لا يتراجع المغفلين المساقين كالغنم ويعودوا الى منازلهم ويفشل المخطط , وعندما صرح جون كيرى أنه يوجد فى أمريكا أرصدة بقيمة 70 مليار تخص أسرة مبارك ثم تراجع عن هذا الرقم بعد تنحى مبارك أدركت أيضا من الذى يقف خلف هذا المخطط ويدعمه .

الحكاية لم تكن تحتاج لعقل فذ أو عبقرية نادرة لفهمها , إنما كانت تحتاج لبضعة أفراد وطنيون ومخلصون فى موقع المعارضة ويملكون الحد الأدنى من الذكاء ليدركوا أبعاد تلك المؤامرة ومحاولة إنقاذ مصر منها , لكن للأسف أن من أدركوها كانوا فى موقع المسؤلية وهو المشير طنطاوى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة , وكل من كان فى موقع المسؤلية طالته إتهامات التخوين والفلولية ومعاداة الثورة , ولم يكن أشاوس ومغاوير المعارضة ممن قادوا الجماهير بقدر عالى من السذاجة والطفولة السياسية من أمثال البرادعى وصباحى وغيرهم على إستعداد للتنازل عن أحلامهم ومطامعهم الشخصية فى سبيل إنقاذ هذا البلد , إلى أن جاء من لطخوهم على قفاهم وسرقوا أحلامهم ولبسوهم الطرح وقعدوهم فى بوتهم يهبهبوا مثل الكلاب الضالة .