التشيع فكرة، والفكرة سلاح، والسلاح بذاته لا يوصف بخير ولا بشر، بل كيفية استعماله هي التي تحدد الوصف.

بغض النظر عن تقاربنا مع فكرة التشيع لأمير المؤمنين عليه السلام وتباعدنا مع فكرة التشيع للإمام الثاني عشر الذي لا نراه قد وجد مطلقا في التاريخ، لكن هذا لا يجعل التشيع خيرا بذاته ولا شرا بذاته، الخيرية والشر هنا يأتيان بالتبع لكيفية استعمال الفكرة وتبنيها.

ومن تراثنا كان هناك قوم قد ادعوا كلمة حق، وأرادوا بها الباطل فهلكوا وأهلكوا، ولا نزال نلقى العنت ممن تولد عنهم وكان مثلهم، كثير من أفكار وشعارات الخوارج صائبة ولا غبار عليها، لكنها استعملت في غير موضعها بشكل سيء بما جعل الناس تظن أن الفكرة خاطئة، لكن قد ذكر أمير المؤمنين عليه سلام الله عنهم أنهم قد أرادوا الفرار من النار إلى الجنة فضلوا الطريق، وأضلوا.

والتشيع لا يلام كذلك على ما يقوم به المتشيعة لإيران، لا يعني ذلك أن التشيع صواب ولا خطأ، بل يعني أن هناك من يستغله بشكل سيء للحصول على مكاسب سياسية شريرة.