خلال العامين الماضية من عمر الثورة السورية قدر لي أن اختلط بمختلف انواع المنحبكجية،فصار لدى القدرة على التعامل معهم والتفريق بينهم وتصنيفهم في انواع وساورد في هذا الموضوع انواع المنحبكجية بحسب تسلسل خطورة كل نوع من انواعهم،وقبل ذلك اعبر عن رأي شخصي في المنحبكجي أنه لا اعرف كيف تصل السفالة بانسان بان يؤيد نظام مجرم قاتل وسافك دماء ليس اليوم او بالامس بل من اول يوم وصل فيه الى السلطة في العام 1963.

اولا:المنحبكجي الطائفي:
هذا النوع اخطر انواع المنحبكجية واسفلهم على الاطلاق،فاشي بكل ما تحمل الكلمة من معنى،دنيء وحقير ويبرر كل اجرام بحق الاخرين طالما انه لا شيء يمس بطائفته،مدفوع بحقد دفين ضد كل ما هو من غير طائفته،اقلوي ميليشيوي، وحينما تتعامل معه او تقرأ له تؤمن تماما انك امام "احفورة تاريخية" يجب ان تكون حذرا منها لأبعد حد،والمنحبكجي الطائفي ينقسم بالخطورة من طائفة لطائفة كالتالي:

1-المنحبكجي الشيعي اللبناني:يعتبر اسوأ انواع المنحبكجية وأكثرهم سوءا من حيث الاخلاق وطريقة التفكير،يتخذ من لبنان الطائفي المتخلف "عدسة" ينظر منها الى الواقع،وهذا النوع هو رأس الحربة في منحبكجية النظام والان تحول الى شبيح رسمي بقتل الناس في سوريا وبيروت بالامس حينما قتلوا احد الناشطين الشيعة المناوئين للنظام السوري وتدخل حزب الله في سوريا.

2-المنحبكجي العلوي:تشعر انه يشعر بالخجل من تأييد النظام السوري برغم دفاعه المستميت عنه،يجلب افكار واغطية لفاشيته لا تقنع طفلا صغيرا،دائم التباكي واللطم والنواح رغم انه يؤيد نظام قاتل،لكن سيكولوجيته اللاطمة منذ طفولته هي التي تدفعه للبكائيات رغم انه قاتل.
المنحبكجي العلوي يتميز بالخبث لحد كبير،كان يعتبر نفسه "مواطن درجة اولى" وكان يزبد ويرعد -ولا زال كذلك في المناطق الخاضعة لسلطة النظام- لكن ما ان قامت الثورة وتحررت الكثير من المناطق حتى عاد الى مناطقه ولم يعد قادرا على السير في اي منطقة سورية.
المثقف من منحبكجية العلوية اكثر سفالة وحقارة من الجهلة،فالجهلة يقول لك ان "ربه بشار الاسد" كون العلوي لا يوجد لديه رب يعبده،فيتخذ طواطم،بينما المثقفين كأدونيس وشريف شحادة وغيرهم يخيط شعارات لتأييد النظام..منها القومية والعروبة والمقاومة وهي الحجة التي ركب بها حافظ اسد المجتمع السوري،فسار على خطاه "متحاذقوا" الطائفة معتقدين ان الناس لا زالت بنفس الجهل ولم تعرفهم بعد.

3-المنحبكجي المسيحي:عموما هو الاقل خطورة بين هؤلاء،وغالبا ما يخفي تأييده للنظام،وعندما تدخل في نقاش معه،فان الرجل يبدي قدر كبيرا من التفهم لمنطلقاتك،يتحدث عن الاوطان والشعارات الكبيرة لكن بداخل يخاف من شيء واحد وهو "الأسلمة" وهو امر كلنا نتخوف منه وليس وحده،وهناك من المنحبكجية المسيحيين المدفوعين بكره المسلمين....بغض النظر ان كان الحق مع المسلمين ام لا...فهو ضدهم على طول الخط لاعتبارات تربوية طفولية او قراءات مغلوطة للتاريخ.


يتبع...