شايف يا عبادة،

في القرن العشرين، فتح العرب السنة في المشرق الأبواب مشرعة أمام الجميع، ولولا هذا لما وجدت دولة لبنان ولما تسلق الأسد وبن جديد على أكتاف الدولة السورية لينحروها.

بغض النظر عن المشروع السياسي القادم، فلا بد من تطبيق الطريقة الأمريكية التي لم تسمح منذ الاستقلال وحتى حرب فيتنام بصعود أي من الأقليات على أكتاف الحكم، فكان الحاكم دوما من فئة WASP أي البيض الانجلوسكسون البروتستنت. ثم سمحوا بشكل استثنائي لأيرلندي أبيض هو كيندي ولهجين تحت المراقبة هو باراك.
وبالمثل بريطانيا التي لا يقودها كاثوليكي مطلقا، فكما قال بيت الشعر المشهور
Remember, remember the fifth of November,
Gunpowder treason and plot.
We see no reason
Why gunpowder treason
Should ever be forgot!

وهذه دول "عالمانية" كما نرى بل وهي المثل الأعلى للكثير من الأقلوياتيين.

العبرة أن يكون المرء أقلوياتي لا يعني أن ينتمي دينيا أو عرقيا لأقلية، بل أن يتخذ هذا الانتماء مرتكزا لضرب البلد والأمة، والتسلق على الدولة وتحطيمها. أما كونه من أقلية دون ارتكاز سياسي فلا قيمة له إلا ثقافيا.

يعني واحد مثل بسام الخوري رغم انه يعرف طائفيا أنه مسيحي كاثوليكي، وشخصيا عنده إيمانه الخاص، بس عمليا هو مسيحي سني.