عكس السير /
شيع إقليم جيلان الإيراني رائدًا في الحرس الثوري تقول وسائل الاعلام المحلية في إيران إنه لقي مصرعه في سوريا، من دون تحديد، وإنه قتل على يد "القوات الاسرائيلية" ، بينما كان يؤدي واجبه ، على طريقة الواجب الجهادي الذي يصاغ على رجوع شباب حزب الله في أكفانهم من سوريا.

وذكرت مواقع إلكترونية إيرانية خبر تشييع جثمان ضابط برتبة رائد في قوات الحرس الثوري الإيراني، يدعى "محمد حسين عطري" ، وذلك مقابل مقر الحرس الثوري في مدينة رشت عاصمة جيلان.

وقد لقي عطري مصرعه في سوريا، وذكر موقع 8 دي السبت الماضي أن عطري أحد المدافعين عن حرمة السيدة زينب في دمشق، واستشهد على يد "القوات الإسرائيلية" !.

وذكر موقعا ديار باران وجيلان اونلاين القريبان من النظام الإيراني أن عطري لقي مصرعه أثناء تأدية الواجب.

والواجب الجهادي والدفاع عن المراقد الشيعية، كمرقد السيدة زينب في دمشق، شعاران يرفعهما أنصار النظام السوري من الشيعة اللبنانيين والعراقيين ومن الإيرانيين، وذلك في سياق التبرير الديني للوقوف السياسي والميداني في خندق واحد مع الرئيس السوري بشار الأسد في قتله شعبه منذ أكثر من عامين.

وأعاد موقع 8 دي التذكير بموعد تأبين الرائد عطري، في حسينية الشهداء المجهولين، بمناسبة ذكرى دفن جثمان رجل شجاع ومُقاوم، كما وصفه الموقع.

وعطري ليس القتيل الإيراني الأول في سوريا، فقد تم تشييع جثمان أمير رضا زاده، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني، في مدينة رودسر، وأكدت المصادر المحلية مقتله في دمشق.

وكان الثوار السوريون أعلنوا مراراً أن وحدات من الحرس الثوري الإيراني تشارك ميدانيًا في المعارك في أكثر من منطقة سورية، وأن الكتائب الثائرة اعتقلت عناصر إيرانيين، يحملون جوازات سفر إلى الجنة، منحهم إياها النظام الإيراني باسم مرشده الأعلى علي خامنئي، مشابهة لتلك التي حملها عناصر الحرس الثوري أنفسهم إبان الحرب العراقية الإيرانية.