طبعا،

فعين الرضا عن كل عيب كليلة ـــ وعين السخط تبدي إليك المعايبا

لأن الزميل أوبزيرفر لا يهمه دماء العرب السنة الذين يقتلون دفاعا عن حريتهم كبشر، لكن يهمه بقاء نظام الأسد حتى لا تقوم الخلافة السنية البعبع الرهيب الذي سيفرض الجزية ويمنع الخمور ويفتح روما وقرطبة ولندن.

بعد سنتين من الثورة، وصل اليأس بأحد الثوار الذين لا نعلم أي ظروف مأساوية عاشها وعائلته، إلى أن توحّش فتطرف فصنع شيئا لامه عليه الثوار قبل الأقلويون أنصار الأسد. لكن أنصار الأسد من أوبزيرفر وغيره لم يلاحظوا أن النظام منذ اليوم الأول وقبل اليوم الأول، وقبل عشرين سنة من اليوم وأكثر، قد توحش وأكل الرجال والنساء بقلوبهم وأكبادهم وأعراضهم. ذلك لم يلاحظوه لأن النظام ليس عربيا سنيا.

حين كان جنود سرايا الدفاع من علويين وسريان يأتون بالمرأة الحموية السنية بعد اغتصابها، ويضعون في فرجها قنينة الخمر، ثم يثبتها أربعة ويضربها الخامس ككرة قدم على فرجها فتموت... ذلك أمر لا يهم.
أن يصير حي الكيلانية بالأرض سنة 1982 على يد متطرفي الأقليات، أمر لا يهم البتة.
أن تمتلئ سجون الأسد على آخرها من الأحرار والحرائر أمر لا يهم أيضا، ولا يهم ما يجري عليهم هناك من تعذيب وخلافه.

المهم أن لا تقوم دولة سنية عربية، المهم أن لا يعود شبح الخلافة العربية السنية الطويل الممتد من الصين إلى الأندلس، ولا شبح السلطنة التركية السنية ذات السيف الطويل الممتدة على المتوسط كهلال يأخذ من فينا حتى أقاصي الجزائر. ولا أن يقوم حتى شبح هزيل يذكر بهذه الدول، بل ولا أن يبقى أحد من ذرية هؤلاء المحقود عليهم.

صدق المثل الذي قال "عدو جدك ما بودك"