(07-04-2013, 02:53 PM)Guru كتب:  وكالعادة يظهر عبد الناصر وسط الجيش ومستخبي ومحدش واخد بالو منو وهوبا يقلب الترابيزة بالإرادة الشعبية

مش عارف ليه بفتكر لعنة أخناتون وابنه توت عنخ كل ما تكرر هذا المشهد بالذات وهي تتلبس الزي العسكري لعبد الناصر وهو يقلب الطاولة على الإخوان بعد مراهقة قصيرة تخللها تبادل للنظرات الغزلية والمدعابات العذرية لتتبعها قبلات المافيا عقب ثورة يوليو ...

المكسب الأهم في حكم الإخوان هو إجبارهم للمجتمع على الإصفاف بوجههم بوقت قياسي يستحقون عليه غينيس وبجدارة .. بل يكاد أن يكون بحد ذاته شكلا من أشكال المصالحة الوطنية بين أبناء المجتمع المصري بكل شرائحه وفئاته وأطيافه حتى الأصولية ليقولوا دون إدراك - وبإدراك أحيانا - لا لحكم السماء لا لشرائع الصحراء .. ليترك الله شوراعنا وليأخذ شريعته وشرعيته معه ويرحل ..

عموما - وقاتل الله العمائم والتعميمات - لم تجد ذاكرتي شيئا بعد الثورة الثانية ثورة 30 يونيو سوى هذا النادي وأعضائه والحنين لتلك النار المشتعلة في مشاركاته ونقاشاته وكل ذاك الكم الهائل من الإنتشاء والحماسة لثورة يناير وللزخم الذي رافقها ومعها أخواتها في باقي بلدان الجوار, وتلك المتابعات المتلاحقة لمجمل الأحداث والتطورات لحظة بلحظة, وحدثا بحدث .... ولكم صعقت كصعقتي بالثلاثين من يوينو حين عرجت على أطلال هذا النادي يكسوه الغبار وتتاثر الحروف خلال مساحاته ولا شيء هناك لا أحد سوى الصدى وبعض الغربان تنتهش جثث الأقلام المتبقية وتنهتك أحبارها .. تفوح الروائح الطائفية والعصبية في أطلال المكان ..

لذكرى عطر نادي الفكر ثورة يناير نيوترال طنطاوي الحكيم سيستاني ليلى ثندر بهجت عاشق جورو فارس فري نسمة البير باسم فودكا طارق وكل الروائح الجميلة التي أفتقدها ولم يسعفني الحزن لتذكرها .. لكل هؤلا ألف وردة ..