(08-05-2013, 05:51 AM)وضاح رؤى كتب:  لو عبد الناصر كان ذكي كان نسخ تجربة اتاتورك بمصر واكتفى بالشأن المصري وعمل دستور علماني وعمل سلام مع دولة اسرائيل وفتح باب التنصير ولغى التشريعات المحمدية وجعل الانجليزية لغة أولى وبدا يعيد القبطية كلغة لمصر لكن عبطه وهبله ودانا بداهية وقتها كان من السهل تغيير الهوية المحمدية العربية لمصر وصدقني كان زمان مصر دولة لاتقل عن نمور آسيا في الأهمية

المشكلة أن الحياة ليست بهذه البساطة، لنترك مسألة نسخ تجربة أتاتورك فنقاشها سوف يطول لكن كيف كان فتح باب التنصير وإحياء اللغة القبطية سيساعد على نهضة مصر وهل يستقيم إحياء اللغة القبطية مع اعتماد الإنجليزية لغة أولى... أكبر تجربة لإحياء لغة ميتة كانت إحياء العبرية في بداية القرن الماضي ونجاحها كان مقرونا بتدخل الدولة وقمعها لكافة اللغات والثقافات الأخرى..... أنت تخلط بين أمور عديدة.

تركيا نفسها التي تريد أن تنسخ تجربتها لم تنجح مثل نجاح نمور آسيا، ونجاحها نسبي فقط وليس فيها صناعات متقدمة مثلها.... وكان من المستحيل على مصر أن تصبح دولة صناعية دون تدخل الدولة في الاقتصاد (وهو ما فعلته تركيا اتاتورك أيضا ودول شرق آسيا) وهذا أمر يراه غلاة الليبراليين الاقتصاديين أنه الاشتراكية... تركيا دولة ذات موارد طبيعية أغنى من مصر وحصلت على دعم هائل من الغرب (أمريكا بالذات) لكونها في خط مواجهة "المعسكر الاشتراكي" ومع ذلك بقي اقتصادها يراوح مكانه بسبب الفساد الهائل حتى جاء حزب العدالة والتنمية وقلل من الفساد (رغم أنه كما يبدو اليوم فقد ساعدت سياساته الشرائح العليا فقط ولم يستفد معظم الشعب من التنمية تلك).

الحديث يطول لكن لو كان يمكن أن تصبح دولة عظمى بجرة قلم وشعارات براقة يطلقها الزعماء لحكم العرب العالم...