كل من يعتقد و يروج لنظرية المؤامرة هو إنسان على نياته.

الأسد و من اول يوم هو من قال أن الكون قد تآمر عليه من اجل الإطاحة بنظام الممانعة، إلى أخر الديباجة.

تريدون إقناعنا أن نظام الأسد هو أفضل من عليها و لا شيء يستحق الثورة ضده و كأن الشعب السوري كان يعيش بنعيم و هو يلعق حذاء الأسد و يأكل من الفتات الذي يتركه مخلوف و باقي العصابة.

يا أستاذ، ما حصل و يحصل بسورية هو نتيجة سنوات من المعانات التي دفعت بالشعب للثورة.

حتى و ولو نزل الله على الأرض، ما كانت ستقوم ثورة بسورية لولا الأسد و عصابته، فيصعب عليك إقناعي و إقناع ملايين السوريين أن من يحارب بسوريا هي قطر و السعودية و الناتو.

عندما تحصل ثورة بسورية، العالم يهتم لها، و قليل من يستطيع أن يبقى متفرج.

فأي دولة إما أن تدعم الأسد، أولا حفاظا على مصالحها، و هذا حال ايران و روسيا

أو تقف ضده، و لو شكليا، و هذا حال ما تذكره من دول دعمت الثورة، بحق أو بمصلحة، بمال و بالكلام لا يهم.

و بالنهاية، عندما يقف غالبية المجتمع الدولي و نصف الشعب السوري و شحطة ضد الأسد فهذا يعني أن الأسد فقد شرعيته، و فكيف أن أضفت على ذلك أنه كان السبب بالثورة و غرقت يداه للباط بدمار البلد و تهجير أهلها.

اكتب كلماتي هذه و إنا على ثقة انها بالنسبة لك مثل الشخاخة بالحمام، فلن تغير من موقفك و لا من دعمك لشلة مجرمين.

حجة تبديل عصابة الأسد بعصابة أخرى هي حجة واهية

و لا شيء يقنعني أني فقد بلدي و على من جديد أن أعود و ارزح تحت سياط من شارك بتدميرها لكي يبقى. و أعود مكانك راوح بانتظار ثورة جديدة.

بعمري لم أكن مع جبهة النصرة و بعمري لن اقبل أن يحكمنا شرزمة من المتطرفين، و هذا حال ملايين السوريين. جبهة النصرة هي ظاهرة أوجدتها الظروف و الحرب و لا يمكن أن تبقى