غورو
بالنسبة لسوريا فاننى روسيا منعت التدخل الدولى و منعت التدخل الامريكى على وجه الخصوص .
الجيش السورى ليس بحاجة لاسلحة روسية لسحق الارهابيين ، بل هو بحاجة لتكتيكات عسكرية ناجحة فى حرب الشوارع ضد الارهاب ، و المشكلة فى سوريا و العراق هى استخبارية بحتة ، تم اختراق الاستخبارات السورية بفضل طرد النظام لرجال من نظامه لهم يد طويلة فى سوريا من امثال عبد الحليم خدام ، و رفعت الاسد ، كما ان اجهزة استخبارات دولية تعاونت لاختراق النظام السورى ، فرنسا و بريطانيا و امريكا و اسرائيل و تركيا و تسهيلات من الدول المجاورة كلبنان و الاردن و تركيا ، كما ان النظام السورى ابدى رغبته فى مد جسور العلاقات مع فرنسا و فتح الابواب للاتراك و قدم لهم تسهيلات فى سوريا ، و هذا كله منافى للنهج الروسى ، و لذلك نعود لمقدمتى بان الحكومات العربية فاقدة لمصداقيتها السياسية ، لان العين العربية دائما على الغرب ، و الروس لا يثقون بالعرب ليقدموا لهم بسخاء ، و لذلك فهم يتعاملون معهم بتانى و حذر فى الدعم و التسليح .
بالنسبة لايران فهى تمتلك الان اقوى قوة ردع صاروخى فى الشررق الاوسط و هى السادسة عالميا ، و علاقة ايران مع الروس هى علاقة مصالح مشتركة و الروس يثقون بالايرانيين اكثر من العرب ، و لكن كلا الطرفين على حذر من الاخر و فيه اطراف كثيرة لا ترحب بهذه العلاقة الا كمصلحة مشتركة و خصوصا الروس ، فهم تقودهم المصلحة المجردة للتعامل مع ايران الاسلامية و هناك اطراف ترفض التعاون مع ايران بس بوتن قالها بمنتهى الصراحة و العلنية :
امريكا تقدم الوعود فقط بينما ايران تدفع كاش و فورا و توفى بالتزاماتها .
يعنى رجعنا للمقدمة التى طرحتها و هى المصداقية و الثقة ، فكما قلنا هناك بعض الاطراف لا تريد علاقات مع ايران ، و لكن لا يوجد اى طرف روسى لا يحترم ايران لمصداقيتها و التزامها ، و تعاملها مع روسا كحليف فى المصالح المشتركة و ليس التابع الخانع ، فعندما حاول الروس التدلل على ايران للمراوغة و هددوا بوقف التعاون النووى ، طالبهم الايرانيون بموقف واضح و صريح ، لان هناك دول غربية تنتقد التعاون الايرانى الروسى النووى و من تحت الطاولة يوجهون رسائل لايران عن استعدادهم للتعاون النووى مع ايران و قدموا الوثائق للروس الذين قدموا هذه الوثائق لبوش .
اتمنى من كل قلبى ان يتعلم العرب من ايران و يتعاملوا دوليا بنفس الاسلوب ، و لذلك انا معجب بالسياسة الايرانية .
بالنسبة للموقف من القيادة المصرية الحالية ، فلا تنسى يا زميلى ان القيادة المصرية الحالية مشغولة بالوضع الداخلى طبعا و لم تصرح بعد عن توجهاتها السياسية الخارجية و لذلك فالروس و الايرانيون ما زالوا ينتظرون ان تكشف الحكومة عن توجهاتها و يتمنوا للشعب المصرى الخير و التوفيق فى رسائل غير واضحة بالنسبة للموقف من الحكومة .
فالكل فرح و ايد اسقاط الحكومة السابقة و جاء مرسى و اخوانه و خربوا كل شئ
بمعنى اخر
الاخوان ما خلوش لولاد الحلال الحاجة