محمد طمليه
العبيد

(20/6/2007)

* العبد لا يرحم العبد, وعندما يتقاتل هؤلاء, وهذا يحدث حالياً في أكثر من موقع في العالم, فان المعركة لا تكون طاحنة فقط, وانما قذرة, وعبثية, ويكون انتصار طرف على طرف نوعاً من الحمق, وتكريساً لعبودية الطرفين.

* أسباب الحرب تافهة في المجمل, حدودية, أو محض رئاسية: زعيم لا قيمة له يحاول ان يستعيد كرسياً لا قيمة له. أو أرض لا قيمة لها صارت موضع حفاوة وطنية, فجأة, ودون سابق معرفة أو انذار. وأصابع تلعب في الخفاء: تجار وسماسرة لا يجدون ضرراً في موت حفنة من الرعاع في مقابل ان يتضاعف ثراؤهم. وأسياد تضاربت مصالحهم فرأى كل منهم أن الفرصة مواتية لضرب ثلاثة أو أربعة عصافير بحجر واحد. ومنظمات مشبوهة تأتي بحجة تقديم معونات. وصحافيات شقراوات جئن للتفرج على موت يشبه الكذب. وثغرات لتهريب العتاد ضمن تواطؤ متعارف عليه. وجثث تبقى تتعفن في الشوارع من دون أن يسحبها أحد. وطيور جارحة تأكل لحماً بكميات ضخمة لم تتوفر من قبل.

* سيناريو مقرف لسفك الدم الرخيص: دم العبيد الذي يشربه الأسياد مع قطعة ثلج. أو يستخدمه الأسياد الجدد/هم عبيد في الواقع/.