إستوقفتني مداخلة الزميل (أنا مسلم) وهي رد حاسم و تأكيد للزميل كومبيوترجي على أنه ليس هناك إسلاماً وسطاً ..والذي يبحث عنه هو حلم أو سراب يفبع في عقول عامة المسلمين ذوي التوجهات الإنسانية والحضارية في محاولاتهم لمجارات عالم القرن الواحد والعشرين ..!
يحلمون بألإسلام المكي قبل الهجرة ..إسلام لكم دينكم ولي ديني..إسلام من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...إسلام وديع لا يؤذي مخالفه ويدعو للرحمة ومساعدة المستضعفين..!!..ولا يعلمون أن ذلك الإسلام قد إنتهى بعد أن أقام محمد دولته بعد هجرته إلى المدينة ..وأصبح لا يطيق من يخالفه ويرفض هيمنته ..قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر....فإن تولوا فخذوهم وإقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيرا...قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم....إذا لقيتم الذين كفروا (المخالفين لكم في الرأي) فضرب الرقاب.حتى إذا أثخنتموهم فشدو الوثاق...وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله......أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وإن محمداً رسول الله.....فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم....ومحمد كان يعرف جيداً أنه لا يمكن فرض الإيمان بالله وبه كرسول منه على الناس بالقوة (فالت الأعراب آمنا قل كلا بل أسلمنا) ولكنه كان يبتغي الهيمنة السياسية التسلطية ..ولم تنفع (لكم دينكم ولي ديني) بل تم إرتكاب أفضع المجازر بحق المرتدين في حروب الردة (من بدل دينه فأقتلوه) ..وما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة وإغتصابه لزوجة مالك مثال على فقدان (الجماعة) للأخلاق الإنسانية ..!!
أما تبرير بعض الزملاء لمذبحة بني قريضة لأنهم نقضوا العهد الذي أعطوه لمحمد ..فهل إذا نقض حكام بعض الدول العهود يعتبر مسوغ مشروع لإبادة شعوبهم..؟؟؟
محمد قتل كل من نبت الشعر في عانته وضرب عرض الحائط قرآنه الذي يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى..فهل خيانه قادة بني قريضة له مبرر لقتل كل الرجال والغلمان وإعتصاب النساء وبيعهم والأطفال في أسواق النخاسة..؟؟
ماقاله الزميل أنا مسلم صحيح 100% وهو يكشف الوجه الحقيقي للإسلام ..وما الإسلام الوسطي إلا تمنيات حالمين يغضون الطرف فيه عن كثير من أحكامه وتشريعاته..!
وهو إسلام يقترب من الأفكارالفاشية والنازية أكثر منه للإنسانية ولائحة حقوق الإنسان..!!