(09-11-2013, 09:37 AM)هــزيــز كتب:  

اقتباس: أنا مش قادر أفهم لماذا تبالغون فى النقد والشخصنة الى حد الإساءة لأنفسكم !

لو أن بشار الأسد " وهو طبيب عيون درس فى بريطانيا وتربى فى القصور الرئاسية " جاهل ومتخلف وبليد وغبى ومنغلق , وهى صفات لا تتناسب مع بشرى يعيش على الأرض فضلا عن أن يكون رئيس دولة , فياترى بماذا تتميز أنت أو يتميز أى سورى عنه بحيث يستطيع أن يثبت أن أراؤه هى التى تنضح بالتقدمية والذكاء والألمعية والإنفتاح ؟!
يعنى تقدر تهاجمه وتصفه بالديكتاتور أو السفاح أو النازى أو أو ,, إلخ , أما أن توصمه بكل ما يخرجه من جنس البشر ويحيله الى جنس البهائم فالسؤال البديهى هو كيف صبر السوريون على هذا البهيم 11 سنة ولم يكتشفوا صفاته البهيمية ! فإذا كان الرئيس إبن الرئيس طبيب العيون الذى عاش فترة بأوروبا يحمل كل تلك الصفات السلبية فكيف يطمئن مثلى الى أن سوريا يمكنها أن تفرز شخص ليس جاهل ولا متخلف ولاغبى ومنغلق يمكنه أن يحكمها !

قليل من الموضوعة مفيد ولن يضر .

اختزال مثير للغثيان

غثيان !! أخشى أن تخر مغشيا عليك بسبب مداخلاتى !

ياعزيزى الصراع السورى وصل الى مرحلة التغاضى عن الأسباب والنظر الى النتائج , فالأسباب ظهر مدى ركاكتها وهشاشتها وعدم صمودها أمام ماخلفته تلك الأزمة من ضحايا وما فرضته من نتائج , فلا يمكن أن يكون الموت هو ثمن المطالبة بالحرية , و100 ألف قتيل مرشحون للتضاعف وملايين اللاجئين والمشردين لا يمكن أبدا أن يعدوا ثمن الحرية , دمار سوريا وتقسيمها وإنهيار الدولة والحرب الأهلية لا يمكن أن يكون كل ذلك هو ثمن الحرية ! والأهم أن العالم إنقسم لفريقين بخصوص أزمة سوريا , فريق تقوده المعارضة ( شريفة وغير شريفة) ومايسمى بالجيش الحر والإرهابيين من شتى بقاع الأرض يقف فى خندق واحد الى جانب دولة الإستعمار القديم فرنسا ودول الإستعمار الحديث أمريكا وإسرائيل ودول هامشية لها مصالح ويدبرون ضربة عسكرية لسوريا وربما تدخل على الأرض قد يتبلور لإحتلال , وفريق أخر يقوده النظام السورى ومعه حزب الله وإيران وروسيا والصين يحاول الحفاظ على أركان الدولة السورية ويرفض ضرب سوريا ويحاول العمل على قمع تلك الثورة المسلحة المشبوهة حتى يمكن الجلوس بعدها للنظر فى حل سياسى , تفتكر المواطن العربى لازما عليه الوقوف فكريا ومعنويا فى أى خندق ؟!

الجهل والغباء والتخلف والبلادة تكمن فى عدم الإعتبار من الأمثلة والدروس الماضية , فمن يرى مايحدث فى المنطقة فى مصر وليبيا وتونس ولا يعتبر من دروس التاريخ فذاك هو الغبى والجاهل والبليد , أما بشار فقد إعتبر من ذلك ويبحث عن سيناريو مختلف !

أنا أثق بوطنية بشار الأسد رغم دمويته وأعتبره حريصا على مستقبل سوريا رغم أنه ربما أخطأ الطريق , لكنى لا أثق بمواقف أمريكا وإسرائيل , وأرى أنهما تنطلقان من منطلق عدائى لسوريا وليس حرصا على الشعب السورى , فإذا كانت أعداد الضحايا اليوم 100ألف ففى جعبتهما الموت لملايين السوريين سواء كان قتلا مباشر أو غير مباشر بما سيخلفونه بسوريا من تفكك وإنقسام وإنهيار لبنية الدولة والمجتمع السورى !

أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله .