(09-17-2013, 03:07 AM)Dr.xXxXx كتب:  

(09-17-2013, 02:38 AM)عاشق الكلمه كتب:  لا والله أنا جاد فيما أكتب ...

السلمية ليست عبث , السلمية كانت ستحافظ على أرواح 100 الف شهيد , ومهما كان إجرام النظام فلن يتجاوز عدد الضحايا ألف أو ألفين أو عشرة مع هكذا ثورة سلمية وليس 100 ألف مرشحة للتضاعف , والأهم أن العالم كله كان سيتعاطف معكم ضد نظام يقتل شعبه المسالم الأعزل وكان الحل سيتمثل بكل بساطة فى رحيل النظام إن أجلا أو عاجلا , لكن الوضع الحالى يمنح النظام مبررات قوية للبقاء , فينقسم العالم بين متعاطف مع الشعب السورى ضد نظام يقتل شعبه , ومتعاطف مع النظام ضد مؤامرة عالمية تقودها أمريكا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وتركيا وأدواتها الجيش الحر وجبهة النصرة والقرضاوى مفتى الناتو !

السلمية ليست رفع لافتات وتنظيم شعارات فقط , لكن هناك أساليب تجبر النظام على الرضوخ منها الإضرابات والعصيان المدنى والإعتصام فى الشوارع والميادين لأسابيع وشل حركة المرور , بعدها يمكن التصعيد ومهاجمة المرافق العامة والبنية التحتية وحصارها وشلها عن العمل ,, إلخ ,, كل ذلك فى إطار السلمية وعدم رفع السلاح وإزهاق للأرواح مقبول ويجلب التعاطف , لكن الدم خط أحمر إذا سال فلن يتوقف ومحدش وقتها بيسأل عن صاحب الطلقة الأولى !

يا إخوانا الحرب لم تحسم يوما أية صراع , الحرب هى مجرد جولات من ردود الفعل الإنتقامية ولا نهاية لها , لابد فى النهاية من الجلوس للتفاوض وتقديم تنازلات مقابل تنازلات للوصول الى حل لإنهاء هذا الصراع .

وهل لديك نموذج عن تدخل دولي لاسقاط نظام بعد المظاهرات السلمية؟؟

رأينا تدخلاً دولياً في البوسنة لكن بعد ثورة مسلحة، ورأينا تدخلاً دولياً في كوسوفو لكنها كانت ثورة مسلحة أيضاً، ورأينا تدخلاً في ليبيا وبالصدفة كانت ثورة مسلحة هي الأخرى، بينما رأينا انتفاضتين وألف اعتصام ومظاهرة وشهداء وجرحى ومعتقلين واحتلال ولم يتدخل العالم رغم أنه تعاطف مع الفلسطينيين، لكن للأسف فالتعاطف لا يسمن ولا يغني من جوع..
فكرك بدنا العالم تشفق علينا يعني؟ هدفنا ليس أن نتمسكن ونتباكى لكي يأتِ العالم "المتحضر" لانقاذنا، وطالما لم يكن هناك حرب تحرق الأخضر واليابس فلن يلتفت أحد اليك.

التفاوض يكون بين ندين وليس بين حق وباطل، ثم عن كاذا يتنازل السوريين؟ عن حقهم في أن يحكمهم شخص يرتضونه أم عن جزء من حريتهم وكرامتهم مقابل حقن دمائهم؟
هو اختطاف واغتصاب وإرهاب ما يقوم به هذا الأسد، ولو كان لديه من الشرف ما يرفعه ليجلس مقابل شريف سوري على طاولة التفاوض لما وصلت سوريا إلى ما هي عليه اليوم.

أنا أول مرة فى حياتى أرى جماعة تطلب الحرب وتصر عليها ثم تصرخ من ويلاتها وتنتظر تدخل العالم لإيقافها !

لا أدرى كيف يغيب عنكم أن روسيا لن تتخلى عن بشار ليس لخاطر عيونه الخضراء إنما لأجل موطأ قدمها فى المنطقة , وأن أمريكا وإسرائيل لن تتخلى عن مهمة إسقاط بشار ليس لأجل الشعب السورى إنما لتحقيق مصالحهما فى المنطقة وأن الضحية دائما هو الشعب السورى !

ثم أنى لم أقصد بالتفاوض أن يتنازل السوريون عن حقهم فى الحرية والعيش بكرامة , إنما يتنازلوا عن دماء لحقن دماء , لابد من توفير " خروج أمن " لبشار وعصابته فى مقابل تخليه عن السلطة , بغير ذلك فليس من المنتظر أن تنتهى تلك الأزمة , وإستمرارها هو فى صالح أمريكا وإسرائيل , فما يحدث الأن هو تأكل وإنهيار ذاتى لسوريا يصب فى صالح إسرائيل وبالتأكيد فى صالح أمريكا , فلماذا تتدخل أمريكا لصالح الشعب ؟!