(09-17-2013, 03:55 AM)عاشق الكلمه كتب:  أنا أول مرة فى حياتى أرى جماعة تطلب الحرب وتصر عليها ثم تصرخ من ويلاتها وتنتظر تدخل العالم لإيقافها !

لا أدرى كيف يغيب عنكم أن روسيا لن تتخلى عن بشار ليس لخاطر عيونه الخضراء إنما لأجل موطأ قدمها فى المنطقة , وأن أمريكا وإسرائيل لن تتخلى عن مهمة إسقاط بشار ليس لأجل الشعب السورى إنما لتحقيق مصالحهما فى المنطقة وأن الضحية دائما هو الشعب السورى !

ثم أنى لم أقصد بالتفاوض أن يتنازل السوريون عن حقهم فى الحرية والعيش بكرامة , إنما يتنازلوا عن دماء لحقن دماء , لابد من توفير " خروج أمن " لبشار وعصابته فى مقابل تخليه عن السلطة , بغير ذلك فليس من المنتظر أن تنتهى تلك الأزمة , وإستمرارها هو فى صالح أمريكا وإسرائيل , فما يحدث الأن هو تأكل وإنهيار ذاتى لسوريا يصب فى صالح إسرائيل وبالتأكيد فى صالح أمريكا , فلماذا تتدخل أمريكا لصالح الشعب ؟!

لماذا تخلط أحداث ما يزيد عن أريعين عاماً دون مراعاة التسلسل الزمني؟ هل تريد ترتيب النقاط بما يتلائم مع النتيجة التي تنطلق منها أم أنك معني برؤية الأحداث كما هي على أرض الواقع؟

هل رأيت سورياً يطلب تدخلاً دولياً إلا بعد أن وصلت الدماء للركب؟
الحرب بدأت منذ أن قتل مهرجي النظام أطفالاً في درعا وشوهوا جثثهم، تلا ذلك مظاهرات سلمية استمرت ستة أشهر حتى بدأ أفراد الجيش بالانشقاق عنه لتفتح أبواب الحرب الطائفية ودخول قوى دولية في الصورة تدعم جهة وتغفل أخرى ثم انضمام حزب الله ومقاتلين أيرانيين إلى قوات النظام مما دفع بالشعب لأن يطلب موازنة القوى، وهو أمر لا عيب فيه ولا حرج.
لذا فيمكنك القول أن من طلب الحرب لم يكن الثوار، إنما بشار وطائفته هم من جرّوا السوريين إليها.

أما تخلي بشار عن السلطة فهو باب لم يغلق أبداً، كما أنه أمر لا يحتاج تفاوضاً وتقديم تنازلات، فلينقلع إلى أي دولة تقبل استضافته ثم ننتظر لنرى رأي المحكمة الدولية فيه.