(09-18-2013, 03:41 PM)Dr.xXxXx كتب:  هذه هي الطريق الوحيدة التي يصل الشخص أو الجماعة اليها حينما تصبح الكرامة حاجة كمالية خاضعة للتفاوض...
ببساطة ضع سوريا 2010 في كفة وسوريا 2013 في كفة أخرى واخرج بمعادلة بقاء الأسد أفضل من المطالبة بتنحيته والسلام، طبعاً التاريخ الدموي والإرهابي والواقع القمعي يمكن التجاوز عنه طالما كان في الأمر مصلحة وطنية..

من دمر سوريا هو من دمّر أهلها وقمعهم وسحلهم في الشوارع والسجون وجعل الشخص لا يأمن على نفسه من كلمة يقولها، وحينما واتته فرصة ليثور على النظام سلميا لقي الرد بالهاون والدبابات والطائرات طيلة أشهر طوال حتى لم يجد بداً من التوجه لسلاحه لرد الأذى عنه، لكنه مذنب في هذه الحالة كونه رفض أن يدير خده الأيسر بعدما لُطم على خده الأيمن وصار هدفه عندها هو تدمير البلد، فكيف يواجه دولة بجيشها وأمنها والطائفة الملتحف بها دون أن يدمر البلد؟
وما علاقة سوريا بمحمد مرسي؟ هل أطلق مرسي كلابه وأمنه لقمع المتظاهرين وقصفهم بالطائرات مما استدعى تدخلاً دولياً؟ هل حقاً ترى ثورة سوريا ومصر كحالة واحدة؟ وهل طالب الثوار تدخلاً دولياً للإطاحة بالأسد لخلافهم السياسي معه أم لموازنة المعادلة كون الأسد قد استحضر بهائم الطائفة الكريمة من لبنان وأيران لمحاربة ثوار بلده؟

وبالنسبة للسفسطة، ما هو المصدر الذي عرفت منه أن الأمريكان على اختلافهم يهدفون للاطاحة بالأسد قبل الثورة السورية بفترة؟
مجرد تخمينات أم هي نتجية بديهية مستندة إلى نظرية المؤامرة، المحور الذي تدور في فلكه كل الأمور من وجهة النظر العربية؟

لا تحدثنى عن التاريخ الدموى وأربعون عاما من الفساد والقمع والديكتاتورية , فلو كانت سببا من ضمن الأسباب لقامت تلك الثورة حين تصديق مجلس الشعب السورى على تعديل الدستور عام 2000 ليتيح لبشار إعتلاء السلطة , لكن مرت الأمور مرور الكرام لماذا ؟؟ لأنه لم يكن هناك شرق أوسط جديد ولا فوضى خلاقة ولا رغبة فى الإطاحة بنظام الأسد !

الواقع القمعى أمر طبيعى حين تكون الثورة مشبوهة وليست ثورة إنما مؤامرة , كل الدول وكل الأنظمة ستعمل على قمع أى فوضى هدفها العمل على إسقاط النظام لتنفيذ أجندات خارجية .

بعد الحالة السورية عن الحالة المصرية لا يعود الى حكمة النظام , إنما عائد على قوة الشعب ووحدته وترابطه , فى مصر الشعب هو من يرفض أية تدخلات خارجية وأى حد بيتكلم عن تدويل الأزمة السياسية المصرية هو خائن وعميل , لكن الوضع السورى يختلف عن الوضع المصرى لإختلاف الشعبين .

ثم أن الأمريكان لا يهدفون للإطاحة بالأسد فقط , فقد إستهدفوا مبارك ايضا ورحل , وهى ليست مجرد تخمينات , لكن عندما تنكر ان امريكا تعمل على زعزعةإستقرار انظمة الحكم فى المنطقة وصولا الى الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد أعدك بالا أقبل اى حديث عن نظرية المؤامرة .