(09-18-2013, 04:50 PM)عاشق الكلمه كتب:  لا تحدثنى عن التاريخ الدموى وأربعون عاما من الفساد والقمع والديكتاتورية , فلو كانت سببا من ضمن الأسباب لقامت تلك الثورة حين تصديق مجلس الشعب السورى على تعديل الدستور عام 2000 ليتيح لبشار إعتلاء السلطة , لكن مرت الأمور مرور الكرام لماذا ؟؟ لأنه لم يكن هناك شرق أوسط جديد ولا فوضى خلاقة ولا رغبة فى الإطاحة بنظام الأسد !

الى الفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد أعدك بالا أقبل اى حديث عن نظرية المؤامرة .

شيء غريب امركم

تريد أن تشطب أربعين عاما من التاريخ الدموى و الفساد والقمع والديكتاتورية، بشطبة قلم هكذا بكل سهولة؟؟؟

لماذا تريد إخفاء هذه الحقيقة و لا تريد التكلم عن امور طالما عانى منها ملايين السوريين خلال حقبة سوداء من تاريخ البلد؟؟ للعلم الرفيق كامل ليس من فئة المعانين كما يبدوا ـ

هل وجود فئة من المنتفعين ـ نسميهم اليوم منحبكجية ـ الذين استفادوا من النظام و عاشوا على فتاته هل يبرر لهذا القمع و الفساد و الدكتاتورية؟

لنفرض أن الشعب السوري المنكوب بحكم حافظ خلال ثلاثين عاما استطاع خلالها هذا الأخير بمخابراته و بسلبطته و دمويته السيطرة المطلقة على كل الأصوات ـ هذا الشعب لم يثر بعد موته مباشرة لأنه هكذا لم يثر، لم يكن مهيأ، لم تمحى من ذاكرته مآسي الثمانينات.. و لم يشجعه احد أن أحببت، و ليكن السبب ما كان، هل يعني انه قد فاته القطار و لم يعد يحق له الثورة؟؟؟
هل على أجيال اليوم أن تتحمل عبئ جدار الخوف الذي تقوقعت خلفه أجيال الثمانينات، هل عليهم أن يقنعوا بالذل إلى ابد الدهر لأن أجدادهم خنعوا له؟؟؟

أن كان الأمريكان يهدفون إلى خلع الأسد، لماذا صبروا عليه أربعين عاما، و لماذا لا يساعدوا الثوار بشكل فعلي، لا بالكلام فقط و بأكل الخرى، و لماذا نراهم اليوم يتراجعون عن خطوطهم الحمراء و تهديدهم بالتدخل العسكري إمام فكرة تسليم السلاح الكيماوي الذي يهدد قبل كل شيء امن إسرائيل.

الكيماوي سبب بمقتل ألف إلى الفين سوري رحمهم الله، و لكن الحل الأمني الذي لجأ اليه النظام سبب بمقتل مئات الآلاف و تشريد الملايين و دمر البلد، فقط لكي يبقى بالحكم. تحت شعار" الأسد أو نحرق البلد، الأسد أو لا احد، الله سوريا و بشار و بس"

لو كان الأمريكان يهدفون فعلا إلى الإطاحة بالأسد لما تراجعوا عن تهديدهم تجاه تسليم الكيماوي، بعد أن وضعوا بين أرجلهم العديد من العراقيل التي تبرر لهم هذا التراجع الذليل...

هل فعلا تستحق سوريا دفع هذا الثمن من جل المحافظة على نظام فساد و قمعي و دكتاتوري فنك بسوريا و سرقها لمدة أربعين عاما..

لو تدارك النظام الأمر من البداية و تصرف بحكمة لما وصلنا إلى هنا و لم نكن لنسمع بجبهة النصرة و إخوان الشياطين.. و لكنه فاسد للعظم، لا أمل منه، و قد باع بلده لروسيا و ايران و بدون خجل يتهم الاخرين بالخيانة

لا للأسد، و لا لجبهة النصرة و القاعدة و داعس و لا لكل متطرف يريد أن يسرق البلد لحسابه الشخصي، و يقبل بتدميره للبقاء بالسلطة. لا احد منهم يمكنه أن يعيد السلام للبلد المنكوب.