1 - ليس في الإسلام نوع من الجهاد يسمّى "جهاد النكاح" ؛ وأنواع الجهاد معروفة ومؤصلة في أمّهات الكتب ؛ و"جهاد لنكاح" هو ببساطة كذبة اخترعها الخبثاء وروّج لها المأفونون.

2 - لم يفتِ أي شيخ أو داعية بفتوى "جهاد النكاح" المزعومة ؛وعلى من يدّعي العكس أن يقدّم البرهان والدليل من المصادر الموثوقة للشيوخ والدعاة ؛ فالبينة على من ادعى.

3- أوّل من روّج لكذبة "جهاد المناكحة" هم قطعان الممايعة من أيتام إيران وعلى رأسهم القن غسان بن جدّو ؛ فهي كذبة تمت صناعتها في أقبية مخابرات البعث الصفوي وتم الترويج لها عبر أبواق الطابور الإيراني كقناة الميادين المركز الأوّل لصناعة الكذب والفبركة الإعلامية لصالح إيران ؛ وبالطبع جرى الترويج للكذبة بمساعدة أيتام البعث الناصري في الداخل التونسي نفسه ؛ وهذا ليس جديدا ؛ فـلهم في هذا سوابق ؛ وكلنا نتذكر قصة "الموسيقار" التونسي الممحون بالبيانو والمرتزق من جمع الصور كيف ظهر في القنوات الإعلامية لينتحل صفة مقاتل مع الجيش الحرّ ؛ ويروّج لأكاذيب من نحو أن الثوار في سوريا يحرقون جثث التونسيين ؛ وقد تحدّاه المجاهدون التونسيون في سوريا بنشر صورة واحدة له مع رجال الجيش الحرّ ؛ ولكن الجرذ لم يجرؤ.
وقد فضحناه في أوانها وكشفنا بالفيديوهات عمالته للبعث الصفوي وأنه ليس إلا بوقا يحترف الدجل.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=49674
فسوابق أيتام الناصرية في تونس معروفة ومحفوظة.

- وأما بالنسبة لكذبة جهاد المناكحة : ولإعطاء الكذبة مظهرا خدّاعا وبرّاقا ؛ فقد تم الإيعاز من داخل قناة الميادين إلى صحفية تونسية بالإشتغال على الترويج لهذه الكذبة وتأليف قصص مفبركة حول سفر تونسيات إلى سوريا ؛ وكيف أن المقاتلين لا همّ لهم إلا الجنس ؛ ولكن لأن الصحفية التونسية (مليكة الجباري) كانت "رجلا" بألف من أشباه الرجال أمثال المخنث غسان بن جدو فقد رفضت الإنخراط في هذا المخطط المشبوه الذي يشوّه وجه الثورتين في سوريا وتونس على السواء ؛ الأمر الذي دفع بذلك المخنث إلى إقالتها من قناته بالمرة.

الشريفة الحرّة مليكة الجباري تفضح مخطط "جهاد النكاح" الذي جرى صناعتة داخل قناة "الميادين"
http://www.youtube.com/watch?v=r1j_y23tYpQ


4-أخبار التونسيات عن "جهاد النكاح" سخيفة وساذجة وتحمل بذور فنائها ؛ فليتفضل البعض المصدق لهذه الحماقة وليبين لنا لماذا يجري الربط الحصري بين "جهاد المناكحة" وبين التونسيات بالذات ؟ لماذا لسن فلسطينيات أومصريات أوعراقيات ؟ بل وسوريات مثلا ؟ وبلدان الأخيرات أقرب إلى سوريا من تونس ؟ ولماذا تنجذب التونسيات إلى السفر إلى سوريا من أجل "الجهاد" المزعوم رغم أن في جبال "الشعانبي" في تونس وجبال "جرجرة" في الجزائر وكذلك في ليبيا ومالي وموريطانيا جماعات مسلحة كذلك ؟ ولماذا تغامر التونسيات بالسفر إلى سوريا وبإمكانهن ممارسة "المتعة" على أصول "الشريعة العلمانية" وبعنوان "الحرية الشخصية" في بلدهن تونس ؟
أسئلة على سذاجتها إلا أنها كافية لإسقاط خرافة جهاد المناكحة وكافية للحكم على سطحية العقل المروّج لتلك الخرافة.

5 -بالنسبة لتصريح الوزير التونسي ( وهو وزير مستقل ولا ينتمي إلى أي خط سياسي ) فتصريحه مناورة لصرف الأنظار عن ورطته بعد تسريب جرى خلال الأيام السابقة لوثائق من وزارة الداخلية تشير الى تلقّي ادارة الامن الخارجي بتاريخ 14 جويلية اشعارا من جهاز الاستخبارات المركزية (CIA) يفيد بوجود مخطّط لاغتيال عضو المجلس التأسيسي ( محمد البراهمي ) ؛ بمعنى هو محاولة التفاف وتوجيه للأنظار إلى قضية أخرى غير ما جرى مساءلته حوله أمام المجلس الوطني التأسيسي عن جهله بإشعار الـ CIA وتقصيره في حماية المغدور. فعجز إدارته عن تأمين حياة المغدورين ثم تسريب من داخل الوزارة لوثائق حساسة جاء ليزيد من متاعبه ويثبت أن في تونس "أمن موازي" يشتغل لأجندات غير مرتطبة بالدولة ؛ وتشبه إلى حد كبير "الدولة العميقة" في مصر.