(09-22-2013, 02:36 PM)ابن فلسطين كتب:  ما أحلاهم وهم مش نافيين. طبعا بدهم ينفوا، شو جنابك متوقع يعني؟ متوقع يقولولك: "نعترف ونقر بأن أفرادا من مجاهدي جبهة النصرة الأشاوس المذّائين قاموا بوطء المجاهدات التونسيات (بعد قراءة دعاء اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا) وطئا شرعيا في وضعيات مختلفة أهمها doggy style مع الزئير والشخير والتكبير لإرهاب ما بين الأفخاذ من أعضاء النظام المجرم"؟!

كثيرون، وأنا منهم، لم نصدّق موضوع "جهاد النكاح"، وظنناها كذبة من أكاذيب النظام السوري، لكن هذا وزير تونسي بشحمه ولحمه يؤكد الموضوع، فلا نكران بعد هذا.

"جبهة النصرة" ومن على شاكلتها ليست من الصنف الذي يخجل أن يطلع أمثالك على أفعاله ؛ فهي تتبنى عملياتها وأفعالها بالبيانات وتوثقها بالفيديوهات وتنشرها على النت ؛ وهم لا يأتون بما يأتون إلا بعد استدلال بالدليل الشرعي ( وفق قراءتهم للنص ) ؛ ولو كان عندهم ما يسمّى "جهاد النكاح" لما عبئوا بأمثالك ؛ ( هل ترى السبايا وملك اليمين في الفقه الإسلامي سرّا بحاجة لأن يُطمس أو يُنفى ؟؟؟ كمثال ليس إلا !! )
وهل تتصورهم من صنف شباب "البرايمات" ينتظرون تصويتك أورأيك -مثلا ؟
هم مقاتلون عقائديون لا يهمّهم إلا ما يؤمنون به. ولن تجد أحدا اشد صراحة وإعلانا لما يؤمنون به كرجال جبهة النصرة ومن على شاكلتها.

أمّا بالنسبة للوزير التونسي ؛ فالمؤكد أنه ضحية تقارير كاذبة من رجال "الأمن الموازي" الذين ورّطوه بتقارير مزيفة وكاذبة.
فإن كان هذا الوزير هو آخر من يعلم ببرقية الـ CIA التي تحذر من اغتيال "البراهمي" ولم يسمع بها إلا عن طريق الصحف بعد أن تم تسريبها بعد حادثة الإغتيال بأسابيع كأيها واحد من عامة الناس ؛ جرى استغفاله في حادثة واحدة مرتين : الأولى عندما أخفوا عنه الوثيقة - والثانية عندما سرّبوها بدون علمه إلى الصحافة من أجل الإطاحة به.
مسؤول من هذا النوع هو بالتأكيد "شاهد ماشافش حاجة".
ما أحلاه من "زرقاء اليمامة" يشاهد مايجري في الشام ويجهل ما في درج مكتبه وما يدور في بيته "وزارة الداخلية" ؟
وبالطبع "الأمن الموازي" الذي دبّر المكيدة مرتبط بالنظام السابق ؛ ومن صالحه تشويه قرارات النظام الحالي الذي طرد سفير بشار الأسد واعترف المجلس الوطني السوري. فالمسألة في الكل مرتبط بحركة "تمرّد" تحيك مؤامرة الإطاحة بالحكومة والنظام الحالي ككل ؛ تهدف إلى تثوير المجتمع التونسي ضد "النهضة" على أساس أنها المتسببة في هذا النوع من "الدعارة الحربية" ؛ لكن لا يبدو أن هذا المخطط نجح في تونس بعد كل هذا المجهود الضخم من الترسانة الإعلامية للطابور الإيراني.
لماذا تونس بالذات ؟ لأنها مهد الربيع العربي أوّلا ؛ وللقرارات الجريئة المناصرة للثورة السورية ثانيا.

بالمناسبة : قبل أن يتفاقم مرض الوهم عند البعض ؛ نقول " أثبت العرش ثم انقش " - أي أثبت أوّلا ما يسمى "جهاد النكاح" - الذي لا أصل له - من خلال النصوص والفتاوى ؛ فنحن لم نسلم به بعد . وهو يشبه طائر العنقاء تحيكون حوله الأساطير رغم كونه خرافة.

"جهاد النكاح" الحقيقي والوحيد هو الذي مورس في ثورة 30 يونيو "المجيدة" في مصر عندما وثـّقت منظمة هيومان رايتس نحو 100 حالة اعتداء جنسي ارتكبت في ميدان التحرير على هامش المظاهرات المطالبة بتنحي مرسي.
كما تحدثت حركة " ضد التحرش - ميدان أمن للجميع " عن 39 حالة اغتصاب جماعي في محيط ميدان التحرير بعضهن احتجن الى عناية طبية عاجلة ، وواحدة احتاجت عملية جراحية.
عدا الحالات المسكوت عنها بسبب "الطبيعة الشرقية".
وكذلك ما تحدث عنه محللون - والعهدة عليهم - عن إرسال حسني مبارك أثناء حرب الخليج لأكثر من 4000 "مجاهدة" و"مناضلة" مصرية لتمارس وظيفة الترويح عن "المجاهدين" المارينز.
و"مجاهدات" النكاح الحقيقيات هن المؤمنات بعقيدة حرية تعرية الطيز في الميادين العامة أمثال علياء مهدي ومناضلات FEMEN في الوطن العربي ؛ وبالتأكيد فأولئك لا يتسمدنّ أفعالهن من أساس ديني بل من عقيدة علمانية بالمبدأ.