بالواقع: كلمتي جهاد و نكاح تتلاءمان مع الثقافة الإسلامية، و يمكن أن نكتب كتاب و موسوعة عن الجهاد و أخر عن أصول النكاح، فكيف إذا جمعناهما معا، و ربطناهما بفتوة من احد كبار العلماء...
ستكون هذه القصة قريبة جدا من الواقع و سيصدقها الكثيرين و خاصة عندما نقرأ بدروس التاريخ كيف تفور الشهوة الجنسية للمقاتلين

أولا بتاريخنا و الكل يعرف الهيجان الجنسي الذي كان يعاني منه الجهاديين الأوائل حتى ابيح لهم نكاح السبايا و تحولت النساء المغتصبات إلى سبايا و ملك لليمين، تضاف إلى النساء الأربعة الحلال.. فالشهوة الجنسية الفائرة عن مقاتلي الإسلام ليست جديدة، و يمكن أن نصدق بسهولة أن اربعين مقاتل يصفون بالدور لنكاح حورية من الأرض لتهيئة أنفسهم على نكاح حوريات الجنة.

الهيجان الجنسي للمقاتلين لا يقتصر على المسلمين و الأمثلة من التاريخ كثيرة:
الصليبيين مثلا، لم يتركوا ببلادنا القلاع فقط، بل تركوا الكروموزومات الأوروبية أيضا
الأشخاص الشقر ذوي العيون الزرقاء و الخضراء الذين نراهم ببلادنا لا تعود أصولهم إلى الفينيقيين و لا الآراميين بل مورثاتهم من مخلفات الحروب الصليبية.

على نفس المنوال: لم يقصر الجنود الأمريكان مع النساء الأوروبيات أثناء الحرب العالمية الثانية، اعرف امرأة حملت بتوئم أثناء الحرب، واحد اسود و الثاني ابيض بعد أن نكحها عدة جنود أمريكان بنفس الوقت.

و الكل يعرف مقدار الشرمطة التي عانت منها نساء الفيتكونك أثناء حرب فيتنام
المهم نصل إلى أن الجشع الجنسي و العقد الجنسية عند المقاتلين لا تقتصر على من لبى نداء الجهاد بسوريا، بل هو أمر معروف و يحصل بكل الحروب و عند جميع الأمم..

ببداية هذا الشريط ينقل لنا العلماني مقطع فيديو نرى به عائلة تونسية تندب حظ ابنتهم التى اختفت و قالوا انها ذهبت لجهاد النكاح

و بعدها رأينا نفس الفتاة تسرح و تمرح ببلدها بعد فرارها من بيت أهلها

نسبوا فتوى جهاد النكاح إلى الشيخ العريقي استنادا إلى نص مكتوب، فخرج العريقي بلحمه و عظمه و نفى أي مسؤلية له عن القصة و قدم دلائل للفبركة.

و لتعسيل القصة نقلت صحيفة «الشروق» التونسية قصة فتاة مغرر بها و ختمت القصة بأن الفتات و جنينها أصيبا بالايدز رغم أن المعروف طبيا انه لا يمكن تشخيص إصابة الجنين بهذا المرض أثناء الحمل و بالشهر الخامس.

فرحتم عندما سمع القصة و صدقها وزير تونسي، فكانت شهادة الوووووووووووووووووووووووزيررررررررررررر اكبر دليل على الرغم من انه و بزمانه القريب رئيييييييييييييييييييييييس دولة عظمى شهد بوجود سلاح تدمير شامل و طلع الأمر فالصوا..

و الان و لنفرض أن قصة جهاد النكاح صحية، هل يبرئ هذا الأسد من جرائمه، و هل يغطي على كل التجاوزات التي يعاني منها الشعب السوري و التي ضربت بكل حقوق الإنسان عرض الحائط